خلال السنوات الأخيرة
خبير لراية: معظم الدعم التنموي الأوروبي للفلسطينيين توقف
أكد الخبير في شؤون السياسة الأوروبية د. سليمان أبو دية، يوم الخميس، أن الدعم المالي الأوروبي للفلسطينيين قد شهد تراجعًا كبيرا في السنوات الأخيرة.
وقال أبو دية لـ"رايــة" إن معظم المشاريع التنموية في السنوات العشرة الماضية توقفت ويتركز الدعم المالي الأوروبي الآن على المساعدة في دفع رواتب موظفي السلطة والمتقاعدين وبناء بعض المنازل في المنطقة المصنفة "ج".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعيش أزمة مع السلطة الفلسطينية وهو غير راضٍ عن الخطوات السياسية التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة خصوصا بعد إلغاء الانتخابات التشريعية.
وذكر أبو دية أن السلطة تعاني أزمة اقتصادية خانقة وضائقة مالية كبيرة، لافتا إلى أن الأموال الأمريكية التي وعد بها الرئيس جو بايدن لم يتم إعادة برمجتها وضخها للسلطة والدول العربية لا تقدم المساعدات المفترضة للسلطة إضافة إلى الحصار المالي الذي تفرضه إسرائيل واقتطاعها أجزاء كبيرة من أموال "المقاصة".
ووفق أبو دية، فإن الدعم المالي الأوروبي للسلطة أصبح مشروطا بمواقف سياسية عملية، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يريد من السلطة تغيير فعلي في عملها السياسي وحقوق الإنسان ونشر الديمقراطية.
وتوقع الخبير في شؤون السياسة الأوروبية، استمرار هذه الأزمة لفترة أطول، منوها في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية لن يسمحا بانهيار السلطة الفلسطينية.
وبين أبو دية أن الأموال التي كانت تدفع من الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الداعمة تتركز على مشاريع مهمة ومفاصل أمنية واقتصادية، لكن لا يتم الاستثمار الكثير في مشاريع تنموية ضخمة كما كانت تتوقع السلطة.