بركان في جزر الكوريل يقذف قنبلة ضخمة
أسفر ثوران بركان "إيبيكو" في جزيرة (باراموشير) التابعة لجزر الكوريل في أقصى شرق روسيا عن نتائج غير متوقعة.
وبعد أن درس العلماء عواقب ثوران البركان ومنطقة محيطة به بواسطة درون عثروا عن آثار لقنبلة ضخمة سقطت على الأرض في منطقة تبعد 350 مترا عن البركان وتطايرت شظاياها إلى مسافة 1800 متر.
يذكر أن العلماء يرصدون ثوران بركان "إيبيكو" على مدى 5 أعوام ويسجلون انفجارات حرارية تحدث من وقت إلى آخر. ويعود ذلك، حسب العلماء، إلى النمو المستمر لفوهة البركان. وقد اعتاد سكان مدينة سيفيروكوريلسك التي تبعد مسافة 7 كيلومترات عن البركان على مفاجآته، لكن ما حدث في 25 أغسطس الماضي صدم حتى من يعيشون هنا منذ زمن طويل.
وقالت وكالة "ساخالين" الروسية إن سكان المدينة سمعوا يوم 25 أغسطس صوت انفجار شديد ناتج عن الانبعاث القوي من البركان أثار رنين زجاج النوافذ. وفي اليوم التالي سعى العلماء والسياح من شبه جزيرة كامتشاتكا إلى منحدرات بركان "إبيكو" ومعهم المهندس الرائد في معهد البراكين والزلازل، ليونيد كوتينكو والباحثة تاتيانا كوتينكو. وسجل الدرون المحلق فوق البركان نشاطا بركانيا غير عادي في قاع الحفرة وجدرانها الداخلية.
وأظهرت صور فوتوغرافية التقطها الدرون أن قاع الحفرة عبارة عن قشرة للحمم المتصدعة. وهناك حقل من القنابل الكبيرة حول أطراف الحفرة على مسافة تصل 50 مترا كما سُجلت قنبلة ضخمة قُذفت إلى مسافة 350 مترا من الحفرة في اتجاه شمال الشرق وانقسمت القنبلة إلى عدة شظايا نتيجة السقوط على الأرض.
أما منطقة الإصابة بالحطام الباليستية فامتدت إلى مسافة 1800 متر ووصل الحطام أسفل المنحدرات الشرقية لبركان مجاور.
وقد اكتشف شهود العيان بضعة حفر كبيرة وأكواما من الحجارة بالقرب من فوهة البركان. وكان هناك عدد كبير من السياح الذين تجولوا في ضواحي البركان أثناء انبعاث عمود من الرماد. ولم يصب أحد منهم لحسن الحظ.