"مطاردة للمجهول"
تقارير إسرائيلية: مطاردة أسرى جلبوع وصلت لطريق مسدود
كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء، بأن التحقيقات ومطاردة الأسرى الستة الذين نفذوا عملية الهروب الناجحة من سجن جلبوع الواقع قرب قرية بيسان وصلت إلى طريق مسدود، وأنه "لا طرف خيط لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية" حول مكانهم.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مصادر إسرائيلية قولها إن ملاحقة ومطاردة الأسرى الفارين من سجن جلبوع لم تشهد أي انجاز او تقدم، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية بخفض عدد حواجز التفتيش من 200 الى 89 عشية عطلة الأعياد.
وأضافت الصحيفة: "اتجه اثنين منهم إلى"طمرة الزعابية" واثنين آخرين في اتجاه "بيت شيمش"، كما يبدو أنه بعد حوالي ثلاث كيلومترات التقطتهم سيارة كانت تنتظرهم".
وتشير التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، وجميعها نقلا عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى وجود تضارب وعدم تيّقن حول مكان وجود الأسرى.
فبينما أشارت التقديرات التي نشرها موقع "واللا"، اليوم، الثلاثاء، إلى أن الأسرى لم يجتازوا الحدود، تشير التقديرات الأمنية التي نشرها موقع "هآرتس"، اليوم، الثلاثاء، أيضًا، إلى أنّ عددًا من الأسرى غادروا مناطق الخطّ الأخضر عبر سيارات انتظرتهم، "واحتمال كبير أنهم فرّوا إلى الأردن".
وتشير التقديرات الميدانية لأجهزة الأمن الإسرائيلية التي أوردها موقع "واللا"، إلى أن الأسرى "لم يتمكنوا من التسلل إلى (الضفة الغربية) وما زالوا في الأراضي الإسرائيلية"، على حد تعبير المحلل العسكري في الموقع، أمير بوحبوط.
ومع ذلك، لا يوجد أي دليل لدى الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية حول مكان وجود الأسرى، رغم الفرضية لدى جهاز الشرطة بأن الأسرى قد انقسموا إلى مجموعتين وأن "بعضهم عبروا الخط الأخضر بمساعدة المركبات التي كانت تنتظرهم، ومن المرجح أنهم فروا إلى الأردن. ولا مؤشرات على ذلك لدى الجيش والأجهزة الأمنية".
وشددت "هآرتس" على أن "لا طرف خيط إلى الآن عند الأجهزة الأمنية"، ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة أن "الهدف الأسمى هو الإمساك بالفارين الستة، لكن يجب القول أن الأمر يحتاج إلى الكثير من الصبر".
من جانبه، وصف رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية، شيمعون نحماني، عمليات البحث عن الأسرى الستة بأنها "مطاردة للمجهول"، وأضاف "نحن نغلق الطرق التي يمكن أن تكون ممرات للهروب، ونعمل على إحكام إغلاق المعابر والحدود".
وتابع نحماني، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، "فحصنا العشرات من المعلومات، وقمنا بالعشرات من العمليات العملياتية، ولا يوجد تقدم في المطاردة. الأمر يتطلب الكثير من الصبر لتكوين صورة واضحة".
وأضاف أن فرضية عبور الأسرى لخطوط حدودية "تنطبق كذلك على قطاع غزة"، وأشار إلى أن الشرطة "مستعدة لإنزال قوات خاصة من مروحيات في وقت قصير في أي موقع في البلاد". وذكر أنه "وفقا لفهمنا فإننا إذا وصلنا إلى محاولة إحباط أو احتكاك مع الأسرى فسيكون ذلك حدثًا صعبًا".
وذكرت "هآرتس" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استجوبت العشرات من الأسرى والأسرى المحررين، "ومع مرور الوقت ، يتحول ثقل التحقيق إلى المحور الاستخباراتي، الذي يقع بشكل أساسي ضمن نطاق مسؤولية الشاباك".