REFORM تنفذ جلسة نقاش: واقع الحقوق والحريات العامة في فلسطين بين التنظيم والتقييد والرقابة
نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-REFORM جلسة نقاش عامة بعنوان: "واقع الحقوق والحريات العامة في فلسطين بين التنظيم والتقييد والرقابة"، وذلك بهدف تسليط الضوء واقع الحقوق والحريات في فلسطين، وانعكاس تقييدها على دور المؤسسات الاعلامية والشبابية، وبحث سبل تطوير عمل المؤسسات الشبابية والأندية الثقافية والإعلامية والاجتماعية لحماية منظومة الحقوق والحريات وتعزيز دور الشباب ورؤيتهم الفاعلة في حماية تلك المنظومة بالاستناد الى وثيقة الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني.
نفذت الجلسة بمشاركة الناشط الاعلامي الأستاذ تامر عبد الله، و الباحثة الأكاديمية الاستاذة جيفارا طه ممثلة عن جمعية مناصفة حقوق الإعلاميين وباحثة واكاديمية، والناشط والباحث السياسي الأستاذ أحمد الكيلاني وبمشاركة ثلاثون شاباً وشابةً من الاعلاميين والمؤثرين والناشطين السياسيين والمجتمعيين في غزة.
وأشار الأستاذ تامر عبد الله في حديثه حول دور الاعلام والسلطة الرابعة والمثقفين والكتاب في حماية منظومة الحقوق والحريات وتعزيز ثقافة الديمقراطية وتقبل الاخر متطرقاً الى أهمية دور المثقف في احداث حالة تغيير حقيقية كما نوه الى أهمية استخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز المفاهيم المتعلقة بالحقوق والحريات وقوانينها، مشيراً الى أن غياب دور الحكومة التنظيمي وعدم الفهم لطبيعة الدور الرقابي أدى الى تدهور حالة منظومة الحقوق والحريات وشدد على أهمية وجود اعلام مستقل وحيادي وأهمية تعديل قوانين الجرائم الالكترونية مؤكداً على أن مفهوم الحريات أوسع من معايير التقييد.
ومن جهتها تحدثت الأستاذة جيفارا طه عن الحقوق والحريات في القانون الأساسي الفلسطيني، واتفاقيات حقوق الانسان والمواثيق الدولية، ونوهت الى مفهوم الرقابة وانواعها الثلاثة الرسمية والاجتماعية والذاتية وانماطها المباشرة والغير المباشرة والشاملة والمحدودة متناولة أنماط الملاحقة على خلفية الرقابة والحقوق السياسية وحرية الصحافة كما أكدت على ضرورة المساءلة والمكاشفة لتطبيق القانون وحماية منظومة الحقوق والحريات.
كما أوصى الناشط والباحث السياسي أحمد الكيلاني بضرورة التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والأحزاب من أجل تحسين واقع منظومة الحقوق والحريات وتوفير مساحة أكبر مؤكداً على أهمية حملات الضغط والمناصرة التي تقوم بها العديد من المؤسسات الاهلية من أجل تحسين واقع منظومة الحقوق والحريات.
وناقش المشاركين مجموعة من الحلول المقترحة لتحسين واقع منظومة الحقوق والحريات تمثلت في تفعيل عمل النقابات والاتحادات والمجموعات الشبابية وتشكيل مجموعات ضغط لتوفير مساحة أكبر من الحقوق والحريات والعمل على انهاء الانقسام واجراء الانتخابات وتفعيل دور المجلس التشريعي ورفع مستوى الوعي لدى الشباب .
يأتي هذا اللقاء ضمن مشروع " تواؤمII" الذي تنفذه المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM بالشراكة مع Norwegian People’s Aid، بهدف تحسين واقع مشاركة الشباب والفتيات في عمليات صناعة القرار، عبر مراقبة خطط وسياسات المؤسسات الرسمية، ومساءلة المؤسسات المحلية على مستوى السياسات العامة التي تؤدي الى رفع مشاركة الشباب في الحياة العامة.