"شمس فينتج" مشروع فلسطيني يُحيي موضة ملابس الحقبة القديمة
"القديم ليس بالضرورة سيئا"، نجحت مجموعة من الفلسطينيات في تجسيد هذه المقولة حقيقة على الأرض من خلال تأسيسهن مشروعٍ يرمي إلى إحياء موضة الملابس القديمة لدى الناس في محاولة لحماية البيئة من خطر "الأزياء الصناعية".
ديما جمال إحدى القائمات على مشروع شمس فينتج "shams vintage" لبيع الملابس التي تنتمي إلى الحقبة القديمة، تحدثت لبرنامج "A+" عبر "رايــة" عن فكرة المشروع وأهدافه وسرّ تمسكهن بإعادة أمجاد الموضة القديمة لتكون ثقافة عامة لدى جميع الناس مستقبلا.
وتولدت الفكرة لدى ديما منذ سنوات نتيجة اهتمامها بالموضة والأزياء، وبدأت في تحويلها إلى واقع عام 2019، موضحة أن مشروعها لقي تفاعلا وتجاوبًا إيجابيا من قبل الناس وتسعى إلى مواصلة مشوارها حتى الاستغناء عن "الموضة السريعة" .
تقول ديما إن "الناس يتعاملون مع منتجاتها بحذر في البداية لكن سرعان ما يتبدد قلقهم بعد أول تجربة"، لافتة إلى أن مشروعها اكتسب شهرة سواء عبر مواقع التواصل أو مشاركتها في معارض مختلفة بمحافظات الضفة والقدس والداخل.
وتعد الموضة السريعة المنتشرة حاليا من أسباب تلوث البيئة كونها تعتمد على القماش الصناعي بعكس القديمة التي تُنتج من الأقمشة الطبيعية، لذا تدوم لفترة أطول وتظل لسنوات بجودة عاليا، ما يساهم بالحفاظ على البيئة. وفق ديما.
وقبل عرضها للبيع، تمر عملية تجهيز الملابس بعدة خطوات، بحسب ديما، إذ تبدأ من جلبها وتنظيفها والتأكد من أن جودتها عالية وأن يكون القماش طبيعيا وليس صناعيا، ثم تقديمها إلى الجمهور بأفضل صورة ممكنة.
وتطمح ديما بأن تصل بفكرتها ومشروعها إلى كل الناس ليس لغرض الكسب المادي فحسب إنما للحفاظ على البيئة أيضا، لذا ختمت بالقول : "نركز على وعي الناس ونحاول توفير جميع المقاسات لكل الأذواق".
