الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أشهر ألعاب الطاولة في العالم

ألعاب طاولة للأطفال

لطالما كانت العاب الطاولة التقليدية وسيلة اجتماعية ورخيصة ومُثيرة للإستمتاع باللعب مع الأصدقاء أو العائلة. لا أحد يُمكنه أن ينسى ذكرياته مع العاب البلاك جاك أو بنك الحظ أو طاولة الزهر، لقد تبادلنا في هذه الألعاب المرح والمتعة وجربنا مشاعر لا مثيل لها. لذلك أراهنك أن في أحد جوانب منزلك لايزال يوجد صندوق الليدو أو طاولة الزهر! وربما فإن هذه الألعاب لاتزال أول شيء يتبادر إلى ذهنك عند الذهاب في رحلة مصيف أو قضاء عدة ليالي في منزل الأقارب أو الأصدقاء. في الحقيقة لقد خاضت كل لعبة من العابنا المنزلية المُفضلة رحلة طويلة ربما امتدت لمئات السنين لكي تصل إلى شكلها النهائي حيث أنه لا يوجد لعبة أختُرعت بشكلها الحالي ولكنها تناقلت عبر الثقافات والبلاد وتطورت على مر العصور إلى أن وصلت إلى هذا الشكل النهائي. 

بالطبع سيكون من الحماقة مُقارنة انتشار هذه الألعاب بانتشار الهواتف الذكية، لأن العاب الطاولة استهدفت أجيالًا لم تشهد الثورة التكنولوجية الحالية، بالإضافة إلى ذلك فإنها حققت مبيعات خيالية على مر العصور السابقة، لذلك لا يُمكننا مقارنة الانتشار الواسع للألعاب الحديثة بألعاب الطاولة القديمة. في هذا المقال سنلقي نظرة سريعة على أبرز العاب الطاولة التي لاتزال مُحتفظة بشعبيتها حتى الوقت الحالي.

الشطرنج

بالتأكيد لا يُمكننا أن نغفل العاب الشطرنج عند الحديث عن العاب الطاولة فهي لعبة الطاولة الأكثر شهرة وشعبية على مر التاريخ، ومع ذلك لا يعرف الكثيرين أن الشطرنج الحديث الذي نلعبه الآن هو مزيج بين الشطورانجا الهندية وشطرنج تيمورلنك الفارسي. تم تصميم هذه اللعبة لتكون كحرب بين جيشين مُكوَّن من عساكر وفيلة وأحصنة وبيادق ووزير وملك، لدى كل اللاعب السيطرة الكاملة على قطعه والقدرة على تحريكها كلما أمكن لذلك فإنه يُقدم إمكانيات لا حصر لها ويُمكن لعبه بشكلٍ بسيط مع لاعب محدود المهارة أو لعبه بشكلٍ احترافي مع لاعب ماهر. على الرغم من أن هذه اللعبة مُوغرة في القدم إلا أنها أسرَّت الملايين على مدار السنين بداية من همفري بوجارت إلى جوزيف ستالين.

بنك الحظ

بالتأكيد فإنك وكل من تعرفه قد جرب لعبة بنك الحظ (Monopoly) مرة واحدة على الأقل خلال طفولته أو مراهقته. على الرغم من أن هذه اللعبة تنطوي على شراء الأراضي والعقارات ومنافسة اللاعبين الآخرين إلا أنها تعتمد على النرد أي الحظ بشكلٍ كامل، لذلك فإنها كانت شكل مبتكر وحديث تمامًا في عالم العاب الطاولة الذي كانت السمة الأساسية فيه هي اللوحة الصماء والرقاقات البيضاء أو السوداء فقط. هناك إثارة في كل جوانب لعبة بنك الحظ، في البداية يحصل كل لاعب على نفس القيمة النقدية، ويحصل على رقاقة يضعها على رقعة البداية ثم يقوم بتدوير النرد وعلى أساس نتيجته يتم تحديد الرقعة التالية التي سوف يقف عندها، يمكن أن تكون المحطة مربحة أو خاسرة للاعبين وكذلك يُمكن أن يقف على خانة العقاب أو الغرامة التي يتعين عليه دفعها للاعب آخر. بشكلٍ ما، ينتهي أغلب اللاعبين بأرباح أقل من القيمة التي بدأوا بها دائمًا باستثناء لاعب واحد فقط.

قد لا تصدق أن هذه اللعبة تم إنشاءها بواسطة مجموعة مجهولة من الاشتراكيين لتعليم الأطفال "مدى وحشية الرأسمالية"؛ حيث أنك في بنك الحظ تكون قادرًا على امتلاك مدنًا وبلادًا كاملة، ومع ذلك فإنك قد تفلس أيضًا، ولكن ربما تصاب هذه المجموعة بخيبة الأمل حينما تعرف أن لعبتهم التي ابتكروها أصبحت تُقدم في كازينوهات لاس فيغاس رمز الرأسمالية العالمية! لحسن الحظ فإن العاب بنك الحظ الحديثة لن تحتوي على منجل أو شمس مشرقة أو عبارات كراهية تجاه الاقتصاد الرأسمالي.

لقد كانت لعبة "Monopoly" مُفضلَّة بين أغلب الأطفال من الأجيال القديمة لأنها لم تكن تحتوي على فائز دائم وبالتالي فإنها لا تمنح لقب "الفتى المُميز" لأي لاعب، الكل باستمرار مُعرض للخسارة والسقوط في شرك الديون سواءً للبنك أو للاعبين الآخرين، يخلق هذا الأمر متعة خاصة، فقط تخيل المتعة والمرح عند رؤية اللاعب الفائز باكتساح في الدورة السابقة يسقط ذليلًا بسرعة في اللعبة الحالية! ومع ذلك فإن شمس هذه اللعبة غابت سريعًا خاصةً لأن مدتها أطول من المعتاد فيما أن العصر الحديث يعتمد على السرعة المُفرطة في كل شيء حتى في العاب الأطفال.

السلم والثعبان

إذا كُنت تعتقد أن لعبة السلم والثعبان تقتصر على الثقافة العربية فأنت مُخطئ، فهذه اللعبة عالمية بكل معنى الكلمة وهي أقدم بكثير مما تعتقد! فقد تم ابتكارها بواسطة ميلتون برادلي في عام 1943 بناءً على لعبة هندية قديمة تعود لعام 200 قبل الميلاد! فكما تعلم فإن الأفاعي كانت ولاتزال منتشرة بشكلٍ كبير في الهند لذلك فإنها ارتبطت بالثقافة الهندية وتعتبر لعبة السلم والثعبان هي إحدى تجليات هذا التأثير ناهيك عن حيلة الأفعى والمزمار وكتاب كليلة ودمنة الذي تُرجم من الهندية بواسطة عبدالله ابن المقفع.

تعتمد لعبة السلم والثعبان على الحظ بشكلٍ كامل، وعلى الرغم من أننا نستخدمها كوسيلة للترفيه وتمضية الوقت إلا أنها استخدمت في الأساس لتعليم دروس أخلاقية بالضبط مثل كتاب كليلة ودمنة. تُعلم هذه اللعبة أهمية الصبر وعدم الغرور وكذلك أهمية السيطرة على الطمع وتجنب الفخاخ.

يتنافس في لعبة السلم والثعبان لاعبيْن أو أكثر يقومان بإلقاء قطعة النرد وتحريك قطعهما بناءً على رقم النرد، يُمكن التقدم في هذه اللعبة بطريقتين الأولى من خلال القفز على الخانات بناءً على رقم النرد (بالضبط مثل لعبة الطاولة)، أما الطريقة الثانية والأسرع فهي صعود السلالم التي تنقلك عشرات الخانات إلى الأعلى، أما الثعابين والمزالق فهي تهوى بك إلى المساحات السفلية.

على الرغم من أن هذه اللعبة قد لا تُغري أطفال العصر الحديث إلا أنها كانت ثورة في أربعينيات القرن الماضي حيث لم يكن هناك سوى مجموعة محدودة وقديمة من العاب الطاولة تشتمل على العاب الداما والشطرنج والطاولة، وكل هذه الألعاب كانت تعتمد على المهارة، لم تكن هناك العاب ذات وتيرة سريعة تعتمد على الحظ.

طاولة زهر

تعد لعبة طاولة الزهر هي أقدم العاب الطاولة على الإطلاق، فقط تخيل أن هناك نسخ من لعبة الطاولة المُفضلة لك موجودة في متاحف حول العالم! يصل عمر هذه اللعبة إلى 5000 عام وقد ذُكرت في الحضارات الصينية والسومرية ووجدت نسخة منها في مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون ولكن هذه اللعبة كانت تسمى بالـ "سينيت" وكانت مصممة بطريقة مُبتكرة جدًا حيث أن قطع اللعبة كانت توضع في علبة خشبية تُفتح مثل الدرج، ويتم وضع هذه الأحجار على الغلاف الخارجي للدرج، وبالتالي فإنك لن تكون بحاجة إلى أن تحمل الرقعة والقطع فقط احمل علبة القطع والعب على الغلاف الخارجي!

صمدت هذه اللعبة أمام اختبار الزمن ببراعة مدهشة وهي مُتاحة في كل متجر العاب فعلى الرغم من أنه تم ابتكار ملايين الألعاب منذ 5000 عام إلا أن أحدهم لم يتجاوز مكانة طاولة الزهر في كل الثقافات العالمية.

على الرغم من أن شكل اللعبة قد يختلف من مكانٍ إلى مكانٍ إلا أن الهدف النهائي يظل هو إخراج كل القطع الخاصة بك من منطقة البيت إلى خارج الرقعة وإعاقة اللاعب المنافس عن تحقيق هذا الهدف، أي أن مهتمك تنطوي على كل من الهجوم والدفاع أيضًا.

Pictionary

هذه اللعبة بسيطة جدًا، والهدف فيها هو أن تقوم برسم صورة وتجعل الآخرين يُخمنون ما هي هذه الصورة، بمعنى آخر فإنك ستقوم بعمل حزورة باستخدام الورقة والقلم. على الرغم من أن هذه اللعبة أضحت الآن شيئًا من الماضي، إلا أنها لاتزال مُفضلة بين الأطفال الذين يهوون الرسم والتوقع!

Loading...