في ظل استمرار الانقسام
REFORM تنفذ جلسة نقاش عامة حول اغتراب الشباب الفلسطيني عن النظام السياسي
نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-REFORM جلسة نقاش عامة حول اغتراب الشباب الفلسطيني عن النظام السياسي في ظل استمرار الانقسام، وذلك بهدف تسليط الضوء على الظروف السياسية والاجتماعية التي رافقت قرار تأجيل الانتخابات وساهمت في تعزيز شعور الشباب في الاغتراب عن النظام السياسي، والتفاكر في سبل تطوير رؤية شبابية وطنية لتطوير النظام السياسي وتعزيز دور الشباب في احداث وقيادة التغيير.
ونفذت الجلسة بمشاركة الاستاذ بلال النجار الباحث القانوني في مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية في غزة، والاستاذ أدم المدهون المنسق العام للمسار الوطني للشباب الفلسطيني، والناشطة الحقوقية المحامية نورهان الطباطيبي، وبمشاركة 15 شابة وشابة من الناشطين السياسيين والمجتمعين في قطاع غزة.
وأشار الأستاذ بلال النجار في حديثه حول أزمة النظام السياسي الفلسطيني وسبل الخروج من تلك الأزمة التي لم يعد ممكناً انكارها أو التستر عليها، سيما وأنها تفاقمت بشكل كبير بعد فشل جهود المصالحة الوطنية، وقرار تأجيل الانتخابات العامة، وتعمق أنماط التعصب الحزبي والفئوي، وغياب العدالة الاجتماعية، وانعكاس كل ذلك على الشباب وتعميق شعورهم في الاغتراب سيما بعد حالة التراجع الملحوظة في منظومة الحريات العامة، حيث شدد النجار على ضرورة اشراك الشباب في تطوير وإعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني بما يتناسب مع احتياجاتهم وتطلعاتهم.
وبدوره تحدث الأستاذ آدم المدهون المنسق العام للمسار الوطني الشبابي الفلسطيني حول مفهوم الاغتراب وأهمية إعادة بناء الثقة بنظام الحكم واستمرار جهود انهاء الانقسام، مشيراً الى أن الخطوة الأولى لانهاء الانقسام والحد من حالة الاغتراب تكمن في انتظام العملية الديمقراطية والعودة لصندوق الاقتراع بشكل منظم وقانوني.
وفي السياق ذاته أشارت الناشطة الحقوقية نورهان الطباطيبي الى أهمية التركيز على دور الحراكات والمجموعات الشبابية في تطوير مسودة لنظام سياسي فلسطيني أكثر حداثة ويتناسب بشكل أكبر مع تطلعات الشباب.
وناقش المشاركين خلال الجلسة مجموعة من الحلول المقترحة لاعادة بناء النظام السياسي تمثلت في ضرورة تنفيذ حملات توعوية حول القوانين والحقوق ورصد الانتهاكات المتصلة بتلك الحقوق، لتعزيز دورهم في صياغة سياسات عامة مستجيبة لاحتياجاتهم.
يأتي هذا اللقاء ضمن مشروع " تواؤمII" الذي تنفذه المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM بالشراكة مع Norwegian People’s Aid، بهدف تحسين واقع مشاركة الشباب والفتيات في عمليات صناعة القرار، عبر مراقبة خطط وسياسات المؤسسات الرسمية، ومساءلة المؤسسات المحلية على مستوى السياسات العامة التي تؤدي الى رفع مشاركة الشباب في الحياة العامة.