طالبان تحاصر العاصمة الأفغانية ومفاوضات تحت النار
أمرت حركة طالبان مقاتليها، اليوم الأحد، بالتوقف عند تخوم العاصمة الأفغانية، كابل، وعدم دخولها في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية مع الحكومة للاتفاق على "حكومة انتقالية".
وتوجّه مقاتلو طالبان إلى القصر الرئاسي في كابل للتحضير لنقل السلطة. وأطّرت الحركة المفاوضات بتسليم العاصمة دون قتال، وسط أنباء عن استقالة الرئيس، أشرف غني.
وقالت طالبان في بيان إنه "لا نريد دخول العاصمة كابل بالقوة أو بالحرب ونفضل الدخول بسلام". وأضاف البيان أن "المفاوضات جارية لضمان عملية تسليم العاصمة كابل والحكومة لم تعلق على الأمر حتى الآن"، وأنه "أمرنا قواتنا بالوقوف على تخوم العاصمة كابل وعدم محاولة دخولها"
وتقدّمت طالبان بشكل سريع جدًا نحو العاصمة، وسيطرت على مداخلها. وبعدما كانت الترجيحات الأميركية أن كابل ستسقط خلال 10 أيام، تراجعت التقديرات الأميركية إلى 72 ساعة، بحسب ما نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين.
وسيطرت طالبان، صباح اليوم، على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، حسب ما أفاد سكان، لتصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر أمني قوله إن اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية ومسلحي طالبان في محيط قاعدة باغرام شمالي كابل. وقال المتحدث باسم طالبان إنه "لم نتخذ بعد قرارا بشأن السيطرة على العاصمة كابل وسيتم اتخاذ قرار منفصل لاحقا".
ونقلت "رويترز" عن قيادي في طالبان قوله إن "الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف في كابل"، وأن "الحركة أمرت بالسماح بالعبور الآمن لمن يريد الخروج من كابل". وأضاف أنّ "الحركة تطلب من النساء في كابل التوجه لأماكن آمنة".
وقال مسؤول في حلف "النيتو" للوكالة نفسها إنه تم نقل العديد من الموظفين التابعين للاتحاد الأوروبي إلى مكان آمن في كابل.
وتحدث وسائل إعلام أميركية عن إخلاء السفارة في كابل خلال 72 ساعة، حيث ألقى الرئيس جو بايدن كلمة بشأن الحرب ومبررات الانسحاب من أفغانستان.