انفجار صهريج وقود في عكار.. ما الذي يقف خلف هذا الإنفجار؟
أعلنت منظمة الصليب الأحمر اللبناني الأحد، عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 79 بجروح، إثر انفجار صهريج وقود في منطقة عكار شمال لبنان ولم ترد أي تفاصيل في الوقت الراهن عن سبب الانفجار الذي وقع في وقت يعاني لبنان منذ أسابيع طويلة من نقص في المحروقات، ينعكس سلبا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل حريقا كبيرا في موقع الانفجار. وقال رجل في شريط فيديو نشرته إحدى وسائل الإعلام المحلية ولم يكن في الإمكان التثبت من صحته بشكل مستقل، "انظروا كيف تحترق الناس" أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن بعض الإصابات بالغة وبأن "الوضع مأساوي في مستشفيات عكار حيث لا يوجد معدات طبية للجرحى وللحروق البليغة"، كما وجه وزير الصحة نداء لإجلاء الحرجى خارج لبنان .
ما هو رد الرئاسة اللبنانية على الحدث ؟
وبدورها قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن الرئيس ميشال عون استنفر الأجهزة الأمنية والصحية لمكافحة الحريق وتقديم الإسعافات، وطلب من القضاء إجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الانفجار.
أما رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي فاعتبر أن "ما حصل في عكار يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون لإنقاذ اللبنانيين من النكبات والإهمال"
وأضاف أن "الأبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا أرباحا غير مشروعة" .
بماذا صرح رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ؟
قال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في تغريدة له على التويتر إن "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ"، وأضاف "لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها بدءا بالرئيس" .
مجزرة #عكار لا تختلف عن مجزرة #المرفأ.
رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته
شفى الله الجرحى والمصابين.
ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤوليها، بدءا برئيس الجمهورية إلى اخر مسؤول عن هذا الإهمال
طفح الكيل.
حياة اللبنانيين وأمنهم اولوية الاولويات.
الجيش اللبناني يؤمنُ الوقود
وكان الجيش اللبناني قد أعلن السبت أنه باشر "عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين". ونشر الجيش على منصات التواصل صورا يظهر فيها جنود يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
وأكد الجيش في بيان أن وحداته "ستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل".
ويتخبط لبنان في أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850، تسببت بفقدان الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، فيما بات 78 بالمئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر و36 بالمئة في فقر مدقع، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.