الشقيقان علي وأحمد زماعرة وقصة توثيق القرى الفلسطينية
جذبّت مبادرة "هذه فلسطين" التي ينفذها الشقيقان أحمد وعلي زماعرة، اهتمام شريحة كبيرة من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ترمي إلى توثيق القرى الفلسطينية عن طريق مقاطع فيديو قصيرة.
ورغم أن الشقيقين علي وأحمد صغار في السن إلا أنهما أصبحا كبار في التأثير من خلال الفكرة المختلفة التي ينفذاها بإتقان تحت اسم "هذه فلسطين" والتي تحدثا عن تفاصيلها لبرنامج "A+" عبر أثير "رايــة".
ويعمل الشقيقان منذ إطلاق المبادرة قبل عدة أشهر على إنتاج فيديوهات حول القرى الفلسطينية لا سيما المُهجرة منها ونشرها عبر صفحتهما الرسمية على موقع "فيسبوك" والتي تحمل اسم "هذه فلسطين".
يقول أحمد إن المبادرة بدأت من "الكتاب المدرسي" حينما درّس فيه عن قرية لفتا المهجرة، فتولد لديه حلم لزيارتها وهو ما تحقق لاحقا، مشيرًا إلى أن شقيقه علي اقترح عليه تصوير فيديو عن تاريخ وحقيقة القرية.
وحقق فيديو "لفتا" مشاهدات عالية على مواقع التواصل، الأمر الذي ولّد دافعًا كبيرا لدى الطفلين كي يكرران التجربة معًا في قرى أخرى وإطلاق المبادرة التي تتطور وتكسبهما خبرات جديدة من مقطع إلى آخر.
ويحرص علي وأحمد على تقسيم المهام بينهما في إنتاج المواد الإعلامية، بدءًا من اختيار الفكرة إلى الإعداد والتجهيز والتنسيق والتصوير وصولا إلى الإلقاء والمونتاج والترجمة ونشر الفيديوهات على الصفحات.
ووفق حديث الطفلين الشقيقين، فإن الفيديوهات التي ينتجونها تستهدف قرى فلسطين كافة وليس المُهجرة فحسب، فيما يسعيان إلى إيصال الرسالة الحقيقية عنها بمختلف اللغات إلى جميع المتابعين حول العالم.
ويحلُم الطفلان بأن لا تظل هذه المبادرة بشكلها الحالي إنما يخططان لتطويرها كما طورّت شخصيتهما مع مرور الوقت، إلى أن تصبح في المستقبل مؤسسة أو شبكة إعلامية تساهم في توصيل رسالة فلسطين للعالم.