الشرطة لراية: ازدياد التعاطي والاتجار بالمواد المخدرة في الضفة

أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية، العميد عبد الله عليوي، اليوم الثلاثاء، أن انبات وزراعة المخدرات والحشيش في مناطق الضفة تراجع في السنة الأخيرة.

وأضاف عليوي في حديث خاص لـ "رايـــة"، أن السبب يعود لعمليات الضبط والاستخبار الدقيق التي تقوم بها الأجهزة المختصة، لكنه مقابل ذلك زادت وتيرة الترويج والتسويق للمواد المخدرة في فلسطين.

وبين أن ازدياد عمليات الترويج والتسويق، يعني أن العرض قد زاد نتيجة ارتفاع الطلب على المواد المخدرة والتعاطي للمخدرات في مناطق الضفة الغربية.

وأشار عليوي إلى أنه خلال جائحة كورونا وما بعد الانفتاح، لوحظ وجود بعض تجار المخدرات في المناطق الوعرة يحاولون استنبات المخدرات، بالإضافة إلى ظهور عدد من المروجين الصغار المتنقلين بين المناطق.

وبين أن تنامي الطلب على المخدرات يدق ناقوس الخطر، ولهذا تقوم الجهات المختصة بجهد مستمر في ملاحقة ومتابعة التجار والمروجين من خلال الحملات المستمرة.

وحول الفئات التي تتعاطى المخدرات في فلسطين، أوضح عليوي أنه للأسف الشديد أن البيانات المتوفرة تشير إلى أن الأفراد ذوي الدخل المنخفض قد يلجؤون لتعاطي بعض الأنواع المضروبة بالمواد الكيماوية، فيما يستخدم أشخاص متوسطي الدخل "الحشيش والماريغوانا"، وذلك حسب أسعار المواد المخدرة.

وتابع: "إن المواد الأكثر ترويجا في الأراضي الفلسطينية، هي السبايس والماريغوانا والحشيش، إضافة إلى الحبوب المخدرة التي تأتي من الخارج، وتستهلك في فلسطين".

وقدّر عليوي أنه تم ضبط قرابة 5 ألاف شتلة ماريغوانا وأكثر من 30 كيلو من حشيش، بالإضافة إلى 10 آلاف من الحبوب المخدرة كالبتاغون وغيرها، في تصفيات أخيرة في براري الخليل قبل أسبوعين.

وناشد كافة المواطنين بتقديم كافة المعلومات اللازمة لجهات مكافحة المخدرات لضبط التجار، مؤكدا أن المعلومات تكون بسرية التامة حيث أنه لا داعي للخوف من التبليغ عن مروجي المخدرات.