الكيلة تتحدث لراية عن الحالة الوبائية وفُرص الإغلاق والتأمين والتحويلات

قالت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، يوم الخميس، إن الحالة الوبائية في فلسطين "جيدة وتحت السيطرة"، مشيرة إلى وجود ارتفاع طفيف في الإصابات لكن ليس كما في دول الجوار التي تشهد انتشارًا للمرض.

وأضافت الوزيرة الكيلة لـ"رايــة" أن فلسطين في أيام حاسمة من ناحية الموجة الرابعة لفيروس كورونا التي ستتضح طبيعتها قبل نهاية الأسبوع المقبل، داعية إلى العودة للالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة.

وأشارت إلى أن الحالة الوبائية الراهنة لا تستدعي إغلاقات "لكن ربما بعد البدء بأخذ عينات عشوائية من المواطنين الأسبوع المقبل، يتطلب ذلك اتخاذ مثل هذا القرار".

ووجهت الكيلة نداءً إلى المواطنين، قائلة : "كورونا لم تنته بعد والموجة الرابعة أصبحت قريبة جدا على بوابات فلسطين ويجب استخدام الكمامة والتباعد والحصول على التطعيم"، متوقعة أن تستمر الجائحة في العالم نحو عامين أو ثلاثة.

وحذرت وزيرة الصحة من أن "المتحور دلتا" موجود في كل المحافظات الفلسطينية، مشيرة إلى أنه أكثر خطورة وسرعة من كورونا العادية من ناحية الانتشار والأعراض.

وفي ما يتعلق بالتطعيم، أكدت وزيرة الصحة أن تم إعطاء مليون و200 ألف جرعة في فلسطين بنسبة 20.4% من الشعب الفلسطيني.

ووفقا للكيلة، فإن نسبة المطعمين في الضفة الغربية بلغ 29.2%، وفي قطاع غزة 8.6%، لافتة إلى أن هناك عزوف عن التطعيم في القطاع.

ونوهت إلى توفر أكثر من نصف مليون جرعة من لقاحات كورونا في فلسطين، داعية المواطنين إلى التسجيل على المنصة الإلكترونية والذهاب إلى مراكز التطعيم.

وذكرت أن شهادة التطعيم الفلسطينية حصلت على اعتراف من الأردن وإسرائيل والمغرب وتونس والفاتيكان، موضحة أنه يمكن للمواطن طباعتها في بيته.

وتطرقت الكيلة إلى قضية نقص الأدوية، إذ بينت أن "هناك عائق خارج عن إرادة الوزارة"، واعدة المواطنين بحل هذه القضية في الفترة القريبة المقبلة.

وبحسب وزيرة الصحة، فإن مسألة نقص الأدوية خصوصا لمرضى الكلى مقلقة، لافتة إلى تواصل الجهود مع كل الجهات ذات العلاقة للتوصل إلى حل لها.

وبخصوص التأمين الصحي لذوي الإعاقة، أفادت الوزيرة الكيلة بأنها ستعمل على متابعة وحل هذه القضية اليوم.

وقالت إن العامل في إسرائيل مؤمن صحيا ولا يعالج مجانا، مضيفة : "أما إذا كان راتبه أقل من 2000 شيكل، يمكنه التوجه لوزارة التنمية الاجتماعية ودراسة حالته".

وتحدثت الكيلة عن ملف التحويلات الطبية، قائلة إن "هذا الموضوع شائك. نحن نهتم بأطفالنا"، مبينة أن التقديم على التحويلة يكون من المستشفى التي يتابع فيها المريض ثم يستلم التحويلة من هناك.

وأضافت أنها تتلقى العديد من التحويلات الطبية في مكتبها رغم وجود وحدة مخصصة لهذا الأمر في وزارة الصحة، مستطردة : "حجم العمل بالوزارة أكثر مما تتخيلون".

وتابعت إن هناك نقص في الكادر بوزارة الصحة والطبيب يعمل عن ثلاثة أطباء، مبينة أنها لا تستطيع حاليا توفير موظف للتواصل مع المواطنين بشكل مباشر.

ووفق الكيلة، فإن عملية زراعة القلب غير متاحة في فلسطين، فالمواطنين يواجهون صعوبة في التواصل والتعامل في الخارج بسبب اختلاف لغة تلك الدولة.

وحول تخصص الإدارة الصحية، قالت الكيلة إن خريج هذا التخصص بشهادة الدبلوم لا يمكنه أن يصبح رئيس قسم إنما عليه التجسير والحصول على البكالوريوس حتى يصبح مؤهلا للتعيين كمسؤول أو مدير.

وفي سياق متصل، أعلنت الكيلة أنها تعتزم دراسة منح تصاريح لفتح صيدليات جديدة بالضفة مع نقابة الصيادلة، مؤكدة أن وزارتها تتعامل مع النقابات كشركاء كونها مهنية وتمنح مزاولات للمهنة.

وختمت وزيرة الصحة حديثها لراية بالقول : "أي مواطن لديه إشكالية، يمكنه توجيه مكتوب برسالة إلى مكتبي ونحن نتعامل معها أو التواصل مع أنس الديك مسؤول العلاقات العامة بالوزارة عبر الرقم 0562400806".