تحديد الحركة في الخليل
صورة: عطوة عشائرية بين عائلتي الجعبري والعويوي لمدة عام
توصّلت عائلتا العويوي والجعبري في الخليل إلى اتفاق وإعطاء عطوة عشائرية لمدة عام تبدأ من اليوم الثلاثاء، بعد دفع ألف دينار كفراش عطوة، و150 الف دينار أردني كعطوة عشائرية، وتحديد الحركة في شوارع مدينة الخليل لعدد من المتهمين بقتل باسل فخري الجعبري الثلاثاء الماضي.
وقُتل الجعبري الذي كان يبلغ 39 عاما من عمره، في جريمة ارتُكِبت في مدينة الخليل عندما تواجد وسط المدينة، داخل سيارة أجرة، وتعرض حينها لإطلاق نار أصابه بشكل مباشر في جانبه الأيسر، وتسبب بفقدانه السيطرة على المركبة، ما أدّى إلى اصطدامها بأحد المحال التجارية في المكان، ليُنقَل إلى مشفى "الأهلي"، حيث تم الإعلان عن وفاته هناك.
وعُقِدت اليوم، "عطوة عشائريّة" بمشاركة لجنة رئاسية و"رجال إصلاح" من عشائر فلسطين، وتمّ التوصل خلالها إلى اتفاق، تدفع بموجبه عائلة العويوي مبلغ 150 ألف دينار لأهل ضحية القتل، على أن تضمن سريانَ هدنةٍ لمدة عام.
وشمل الاتفاق، تحديد شوارع في مدينة الخليل، يُحظَر على عائلة العويوي، المرور منها. وحُدِّد ذلك من شارع "رأس الجورة" إلى شارع "باب الزاوية".
وعقب مقتل الجعبري، شهدت مدينة الخليل إحراق وتكسير مركبات ومحلات تجارية تعود ملكيتها لأشخاص من عائلة العويوي التي اتُّهمت بارتكاب جريمة القتل.
وكانت لجنة رئاسية مشكلة بإيعاز من الرئيس محمود عباس، "لحل ومعالجة الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل في الأيام الأخيرة"، قد أعلنت أمس الإثنين، عن التوصل لأخذ عطوة عشائرية عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء في ديوان عائلة الجعبري بالمدينة.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، وهو أحد أعضاء اللجنة، قد قال يوم أمس خلال مؤتمر عُقد يوم أمس في الخليل، إن العطوة لن تكون بديلا عن القانون الذي سيأخذ مجراه، مشددا على أن أخذ العطوة يعني إنهاء حالة التوتر والاحتقان التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية والعودة إلى الحياة الطبيعية.