هيئة الأسرى: إدارة سجون الاحتلال تمعن بانتهاك الأسرى طبيا
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته وممارساته الوحشية ضد شعبنا، وأبرزها أسرانا داخل السجون، ويتعمد اللجوء إلى سياسة الإهمال الطبي داخل المعتقلات ويمعن بانتهاك حقوق الأسرى المكفولة بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية، والمتعلقة بحقهم في تلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء، أن الأسير ناهض الأقرع (52 عاما) من رام الله، يواجه أوضاعا صحية صعبة داخل ما يسمى "مستشفى الرملة"، وجرى اعتقاله وإحدى قدميه مبتورة، وبعد زجه داخل سجون الاحتلال تم اهماله طبيبا، ما أدى لإصابة ساقه الأخرى بـ"الغرغرينا"، وعلى إثرها خضع لعملية جراحية لبتر ساقه في مستشفى "آساف هروفيه"، ولا يزال الأسير يشتكي حتى اللحظة من أوجاع حادة في كلتا قدميه وفي كافة أنحاء جسده، في حين تكتفي عيادة الرملة بتقديم المسكنات القوية له دون علاجه بالشكل الصحيح.
وأضافت، ان الأسير الأقرع بات مؤخرا يعاني من مشاكل بالرئتين ومن المتوقع أن يتلقى الأكسجين بشكل دائم، ويعتبر من الحالات المرضية الأصعب القابعة داخل معتقلات الاحتلال، ويقبع بشكل دائم داخل مستشفى "الرملة"، علما أن الأسير معتقل منذ عام 2007 ومحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات، وهو أب لأربعة أبناء.
يذكر أن هناك 14 اسيرا يقبعون حاليا في مشفى سجن الرملة، وجميعهم بحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة، لكن إدارة المشفى تتعمد استخدام أسلوب المماطلة بتقديم العلاج لهم، واهمالهم صحيا من الناحيتين النفسية والجسدية.
ووثق تقرير الهيئة حالة مرضية تقبع بمعتقل "مجدو"، وهي حالة الأسير إياد نظير عمر (39 عاما) من مخيم جنين، والذي يواجه وضعا صحيا صعبا ومقلقا، فبعد الفحوصات الطبية التي أجريت له في مشفى "العفولة"، تبين إصابته بورم بالدماغ، والذي أصبح يؤثر عليه في الآونة الأخيرة وعلى صحته، ويعاني من دوخة مستمرة وعدم اتزان بالحركة ومن مشاكل بالنظر، وهو بانتظار تحويله لإجراء عملية جراحية في رأسه خلال الشهر الجاري بمستشفى "نهاريا".
والأسير عمر معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن لـ 25 عاما، وخلال سنوات اعتقاله فقد والديه وحرمه الاحتلال من وداعهما.