صافي لراية: قطاع الصناعات الإنشائية في فلسطين "مهمش"

تحدّث خالد صافي مدير عام الصناعات الإنشائية، عن أهمية هذا القطاع ومجالاته، معتبرا أنه قطاع مهمش في فلسطين، حيثُ يضم عدة قطاعات صناعية مثل صناعة الباطون الجاهز، الكسارات، مصانع الأسفلت، مصانع الطوب، مصانع البلاط مثل المواسير والجبهة الإسمنتية، مضيفاً أن هناك قطاع جديد يتم تسليط الضوء عليه في السوق وهو "قطاع الحجر الصناعي".

وأفاد صافي في حديث خاص لـ "رايــة"، فيما يتعلق بتهميش قطاع الصناعات الإنشائية أنهُ خلال الـ 3 سنوات الماضية حاول الإتحاد طرح قضية قطاع الصناعات الإنشائية وأهم مشاكلها على طاولة الحكومة والجهات العامة التي هي صاحبة القرار والتشريعات.

وتابع: "نجحنا في بعض القضايا لحل بعض مشاكل المصانع والشركات، الا أن هناك معاناة لغاية هذه اللحظة في حل البعض الأخر من المشاكل، وانهُ يتم اتخاذ قرارات بعيداً عن الشراكة معنا كاتحاد صناعات إنشائية وقطاع صناعات خاص".

واضاف صافي أنهُ يتم الآن العمل على قضتين بالغتا الأهمية، اولاً قضية أذونات الصب، حيثُ يتم إصدار قرار من مجلس الوزراء بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي، ويقضي هذا القرار المسؤول الأول والأخير عن اذونات الصب من خلال جهاز الضابطة الجمركية بالتفتيش على هذه الاذونات، وهذا القرار تم رفضه بشكل قاطع لأنه يعمل على تأخير سير العمل لسرعة تلف الباطون.

وأوضح أن الأذونات ليست من مسؤولية مصانع الباطون وإنما هو قرار تنظيمي في البلد، يختص بتنظيم عمليات البناء ومنع التعديات على الشوارع أو الأملاك العامة والخاصة، وتعود المسؤولية للبلديات، المهندسين، المشرفين، المقاول، أو صاحب البناء نفسه، بحيث يكون هو المسؤول عن الحضور لأخذ اذن الصب.

وأكد صافي أن مصنع الباطون ليس له علاقة بإذن الصب، مضيفاَ أنه يوجد الكثير من القضايا لا يتطلب فيها الحصول على اذن الصب مثل البناء في مناطق "سي"، حيثُ أن الحكومة تشجع على البناء في تلك المناطق لعدم إصدار تراخيص في تلك المناطق ولحماية الأراضي المهددة بالمصادر.

وحول عدد العاملين في هذا القطاع، قال: "عدد العاملين لا يقل عن 12 ألف عامل بشكل مباشر في قطاع الصناعات الإنشائية، وهذه وظائف مباشرة من هذا القطاع، الا أنهُ يوجد فرص عمل غير مباشرة مشابهة لها".

وبحسب خالد الصافي، فإنهُ لا يتم تصدير الباطون لأنه قابل للتلف، ولكن يتم تصدير الكسرات للجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى موضوع الحجر فهو قابل للتصدير للجانب الإسرائيلي ويمكن للدول المجاورة أيضاً.

وفيما يتعلق بموضوع قطاع الحجر الصناعي أكد صافي أنه مهمش، ويتم العمل به بطرق أولية، وهنالك مصانع كبيرة تساهم بكمية جيدة من الإنتاج.