الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:25 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

اكسسوارات من الاسمنت!

ربى سليم
ربى سليم

اعداد وتصوير ومونتاج رند عبدو

نعم، انه الاسمنت، القوي القاسي، باهت اللون، فاقد الحياة، يتحول بين يدي ربى الى قطع تنبض بالحياة، مليئة بالرقة والجمال، فكانها نفخت فيه روحاً، فجلس متربعاً فوق أعناق النساء، مفتخراً بحليه الجميلة نادرة الوجود.

هنا في فوضى المكان وبين ذرات الغبار، تجلس اكسسوارات نسائية من الاسمنت، تصنعها المهندسة المعمارية ربى سليم، بابداع وشغف، تعتني بها وتدللها كاحد ابنائها، كيف لا وهي صاحبة الفكرة ومبتكرتها.

فمن ملهمها؟ ومن أين أتت الفكرة؟ كيف تطورت ؟ وكيف تقبلها الناس؟

! فكرة مجنونة تتحول الى حقيقه

"كنت مهندسة معمارية في مؤسسه رواق، أعمل بترميم المباني القديمة في العديد من المناطق والقرى، حتى" قررت أن أستقيل وأتحرر من قيود الوظيفة قبل ثلاثة أعوام " هكذا أجابت ربى عندما سألناها عن بداياتها في هذا المشروع" .

وأضافت: " لطالما أحببت الاسمنت ولونه السكني، تجذبني هذه المادة القوية اللينة بذات الوقت، أشكلها كيفما اريد، فتعطيني شكلا صلبا جميلا "

تأثرت ربى خلال سفرها الى العديد من الدول الأوروبية، باستخدام مادة الباطون والاسمنت في العديد من الصناعات، وتشكيلها بقوالب جميله، فتارة تراه كرسيا في شارع ما، وتارة تراه تحفة فنية في مكان آخر، فقررت أن تكسر الصورة النمطية وتخوٌف الناس من هذه المادة الخام، الجامدة الصلبة البكماء، وجعلتها تنطق شعراً، غناءاً وجمالا بين يديها .

كيف لان الصلب وأصبح اكسسواراً؟

" اشتريت كيس باطون وقالب سيليكون بدأت أجرب وأكسر" ومن هنا بدأت تجربتي، تضيف سليم، بدأت بصنع "كوستارات" قواعد للكاسات بأشكال متعددة فوجدتها جامدة بلا حياة وأضفت عليها التطريز والقطع المعدنية لتصبح مليئة بالألوان، فاحببتها وفكرت ان اطور الفكره الى اكسسوارات باشكال واحجام مختلفة.

يحتاج الاسمنت الى درجة حرارة محددة للعمل، فلا البرد القارس يناسبه فيأخذ وقتا طويلا ليجف ولا الحر الشديد الذي يجعله يجف سريعاً، وقبل تشكيله أحياناً، انه الربيع أحب الفصول الى قلبه فلا حرارة زائدة ولا برودة فائقة، وأجواء رطبة منعشة تبعث على الحياة حتى في الجماد.

غير الجهد الجسدي الكبير بالخلط أو "الجبل" بالعامية، يحتاج الاسمنت الى الاهتزاز بشكل كبير وعلى مراحل، حتى يفرغ الهواء منه فيتماسك، فتنتظر بفارغ الصبر، وتتفاجأ ربى بالشكل النهائي وان درسته ونفذته بعناية، فكل قطعه تأخذ روحاً مختلفة، وشكلاً لا يتكرر. 

لنشاهد معا كيف تقوم سليم بتصنيع الاكسسوارات في هذا الفيديو:

 

Loading...