قتلى ومفقودون جراء أمطار لا مثيل لها منذ نصف قرن في الهند
يبحث رجال الانقاذ، السبت، في الوحل والركام آملين في العثور على ناجين بعد انزلاقات تربة وفيضانات أودت بـ79 شخصًا على الأقل في غربي الهند الذي تجتاحه أمطار موسمية، مع إجلاء نحو 100 ألف مواطن.
وقال وزير الصحة في غوا، فيشواجيت راني "خسر السكان كل شيء تقريبا" مشيرا إلى أن الولاية لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة منذ نصف قرن.
وأضاف أن أكثر من ألف منزل في المنطقة أصيبت بأضرار جسيمة بعدما اجتاحتها السيول.
وفيضانات غوا هي الأسوأ منذ عقود، وفقا لرئيس وزرائها برامود ساوانت الذي قال إن الرياح الموسمية تسببت في "أضرار هائلة" لكن لم تقع إصابات بخلاف ولاية ماهاراشترا المجاورة حيث قتل 76 شخصا.
ووقع انزلاق للتربة في قرية تالييه في جنوب بومباي أدى إلى انهيار مبنيين إسمنتيين وعشرات المنازل في دقائق، كما قال شهود لوكالة "فرانس برس".
وقال ديليب باندي الذي شاهد الكارثة مساء الخميس "حدث ذلك بسرعة كبيرة" مضيفا لوكالة فرانس برس "سمع دوي هائل وانهارت القرية".
وأمضى عمال الإنقاذ ساعات في محاولة العثور على ناجين لكنهم انتشلوا جثثا فقط، وقد تسبب انزلاق التربة بنصف الوفيات المرتبطة بالرياح الموسمية البالغ عددها 76 والتي سجلت في ولاية ماهاراشترا.
وأشارت حكومة ولاية مهاراشترا وعاصمتها بومباي، إلى أن 59 شخصاً على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين، بعد وقوع عدة حوادث مرتبطة بالامطار الموسمية من فيضانات وانزلاقات تربة وغيرها.
وقال المسؤول عن إدارة الكوارث في منطقة ريغاد، جنوب بومباي، ساغار باتاك، لوكالة "فرانس برس" إن "43 شخصا قضوا في ثلاثة انزلاقات تربة بالمنطقة. وتتواصل عمليات الإغاثة".
ويؤدي تغير المناخ إلى اشتداد الرياح الموسمية في الهند، وفقا لتقرير صادر عن معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ نشر في نيسان/أبريل.
وحذّر التقرير من عواقب وخيمة محتملة على الغذاء والزراعة والاقتصاد ستؤثر على نحو خُمس سكان العالم