بينيت يتراجع: حرية الزيارة في الأقصى مكفولة لليهود والعبادة للمسلمين
تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم، الإثنين، عن التصريحات التي صدرت عنه أمس، الأحد، والتي شدد خلالها على "ضمان حرية العبادة" في الأقصى لليهود، مدعيا أنه لا يسعى إلى تغيير ما يعرف بقانون الوضع الراهن "الستاتيكو" في الأقصى.
وفي إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد مكتب بينيت أن الحديث عن "حرية عبادة لليهود" في الأقصى، كان اختيارا خاطئا للكلمات - و"ليس في نية الحكومة تغيير الوضع الراهن" في الأقصى. "حيث يمكن لليهود ‘الصعود‘ (الزيارة - تنفيذ عمليات اقتحام بحماية شرطة الاحتلال) ولكن حرية العبادة مقصورة على المسلمين فقط".
وحملت تصريحات بينيت التي صدرت عنه أمس، عقب اقتحام أكثر من 1600 مستوطن للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال في ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، تلميحات بأنه يسعى إلى تغيير الـ"ستاتيكو" (Status Quo) أو الوضع الراهن بالأقصى وتكريس سياسة التقسيم الزماني للحرم القدسي.
وجاء في بيان مقتصب صدر عن مكتب بينيت، أمس، أن الأخير "يشكر وزير الأمن الداخلي، عومر بار-ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شفتاي، على إدارة الأحداث" في المسجد الأقصى اليوم و"الحفاظ على حرية العبادة لليهود"، على حد تعبيره.
وأضاف البيان أن بينيت شدد على بأنه "سيتم الحفاظ كذلك على حرية العبادة في جبل الهيكل/ الحرم الشريف (في إشارة إلى المسجد الأقصى) بشكل كامل للمسلمين، الذين سيحتفلون خلال الأيام القريبة بيوم عرفة وبعيد الأضحى".
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إلى أن تراجع بينيت عن تصريحات الأمس، يعتبر التزاما بالسياسة الإسرائيلية المعلنة، التي انتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، الذي تجنب استخدام التعابير التي من شأنها أن تشير إلى تغيير في السياسة المعلنة والتي تتمثل بـ"الالتزام بالستاتيكو".