طريق الوحدة لن يتم إلا بالحوار
الرجوب: بوصلتنا ستبقى باتجاه الدولة الفلسطينية وليس وفق أي أجندة
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، إن الحركة تواجه اليوم مؤامرة من الاحتلال الذي لا عدو له إلا العقيدة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف الرجوب خلال مهرجان جماهيري في جنين دعما للشرعية وانتصارا للقدس: "أننا اليوم على مفترق طرق ونحن أبناء هذه الحركة وحماة إرثها الأقدر على المراجعة والتصويب والتغيير، وأن بوصلتنا ستبقى باتجاه الدولة الفلسطينية، وليس وفق أي أجندة مهما كان منبعها ومهما كان مصدرها".
وأكد أن الطريق إلى إنجاز الوحدة والشراكة لن يتم إلا بالحوار وبصدق الانتماء للوطن وليس للفصيل، للوطن وليس للأيدولوجية. ووجه التحية إلى الذين يخوضون المقاومة الشعبية.
وتابع الرجوب أن حركة "فتح" تتمنى على الجميع أن يقولوا "كفى" في هذه المرحلة الصعبة والحرجة، مشيرا إلى أن هناك إجماع دولي على رفض الاحتلال وإنصاف الفلسطينيين.
وقال الرجوب إن إعمار قطاع غزة أولوية لنا ولكن يجب أن يكون عنوانه الشرعية الفلسطينية.
وأضاف الرجوب: نحن مع وحدة وطنية لها برنامج سياسي نضالي موحد في المقاومة من أجل تحقيق كافة الحقوق المشروعة والثوابت الوطنية التي رسختها حركة "فتح" منذ انطلاقتها، مشددا على أهمية ترسيخ الأجواء حول وحدة وطنية نعمل على ترسيخها مع حركة "حماس" وباقي فصائل العمل الوطني، والعمل على إنهاء تداعيات الانقسام جميعها، وتحقيق الوحدة السياسية والجغرافية للوطن الفلسطيني، وأن نعمل جميعا بروح الوحدة من أجل بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق كامل حقوقنا الوطنية المشروعة.
وقال: نحن في "فتح" سنصون الحريات العامة والديمقراطية وحق التعبير ضمن إطار القانون، ولن نسمح بالاعتداء على رجال الأمن، لأن المؤسسة الأمنية هي حامية مشروعنا الوطني، فمنها الشهداء والأسرى والجرحى، وهم المدافعون دوما عن مشروعنا الوطني، مشيرا إلى أن 12% من الحركة الأسيرة هم من أبناء المؤسسة الأمنية.
وشدد على أنه لن يسمح لأحد بالتطاول على المؤسسة الأمنية وأن القانون هو السائد، ولن نسمح لأي جهة كانت بإثارة الفوضى والفلتان، مضيفا أنه لدينا الجرأة الأخلاقية في "فتح" إذا أخطأنا أن نقول إننا أخطأنا وأن نصوب خطأنا.