هجوم صاروخي يستهدف قاعدة تضم قوات أميركية في العراق
استهدف هجوم بثلاثة صواريخ، اليوم الإثنين، قاعدة "عين الأسد" التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، وفق متحدث رسمي باسم قوات التحالف الدولي.
وجاء في تغريدة للمتحدث باسم التحالف الدولي في العراق الكولونيل واين ماروتو أنه "تعرضت قاعدة عين الأسد لهجوم بثلاثة صواريخ بدون تسجيل سقوط ضحايا ويتم تقييم الاضرار".
واستهدف 45 هجومًا المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالبًا ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
ويناهض الحشد الشعبي الذي يضم في غالبيته فصائل موالية لإيران، الوجود الأميركي في العراق، ورحب قادته مرارًا بالهجمات التي تطاول مؤخرًا قواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، لكنهم لا يتبنونها.
وتأتي الهجمات الأخيرة بعيد فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية. ورحّب أبو آلاء الولائي القيادي في الحشد الشعبي بفوز رئيسي بوصفه "فشل درب بيادق أميركا".
وتثير تلك الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطرًا على القوات المنتشرة فقط بل تهدد أيضا قدرتها على مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.
وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، علما بأن بعض الفصائل الموالية لايران بات منضويًا في القوات العراقية الرسمية، أو لديه علاقات وتواصل معها.
وأدّت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين. وقد بلغت مستوى جديدًا منتصف نيسان/ أبريل الماضي حين نفّذ لأول مرة هجوم بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.