تقرير: استعداد مصري متزايد في قضية تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس
أفاد تقرير إسرائيلي اليوم، الخميس، بأنه تم رفع مستوى الوفد المصري الذي يتوسط المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف ممارسة ضغوط على الأخيرة كي تتراجع عن مطالبها المتعلقة بتبادل أسرى، من أجل نيل رضى لدى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وتم التعبير عن رفع مستوى الوفد المصري، الذي يقوده ضابط المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق، بضم رئيس الأخير، اللواء عمر نظمي، "الأمر الذي يدل على استعداد مصري متزايد في إطار الاتصالات بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة"، وفقا ما ذكر موقع "زْمان يسرائيل" الإلكتروني.
ويأتي ذلك في أعقاب جولة محادثات في القاهرة، أمس، شارك فيها من الجانب الإسرائيلي مندوب مجلس الأمن القومي، نمرود غيز، و"منسق الأسرى والمفقودين، يارون بلوم، وآخرون من قوات الأمن الإسرائيلية.
وأضاف "زمان يسرائيل" أن سبب ضم نظمي إلى الوفد المصري "هو رغبة المصريين بالاستعداد لزيارة رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، إلى واشنطن في الأسابيع القريبة المقبلة". وحسب التقرير، فإن الدبلوماسيين ووزارة الخارجية المصرية تابعوا لقاء بايدن مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، ودعوة بايدن لبينيت بزيارة واشنطن "بأقرب وقت ممكن".
وتابع التقرير أنه مع اقتراب زيارة بينيت إلى واشنطن، "يريد المصريون استعراض إنجاز ما أمام الأميركيين، من أجل الفوز بنقاط لدى الإدارة الجديدة. وقد يكون إنجاز كهذا على شكل تثبيت عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُحررون أقل بكثير من الذي تطالب حماس به. وبإمكانهم محاولة الوصول إلى إنجازات أخرى فقط كي تتأكد الإدارة الأميركية من أن مصر موجودة داخل القصة من أجل التوصل إلى حل".
وأشار التقرير إلى أن "العلاقات بين واشنطن والقاهرة مرّت في السنوات الأخيرة عبر إسرائيل. ودرج رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، على الشرح في محادثات مغلقة أن المصريين يبحثون عن طريقهم إلى واشنطن بواسطة الإسرائيليين، عندما كانوا يعون العلاقات القوية بين نتنياهو والرئيس الأميركي في حينه، دونالد ترامب".
وأضاف التقرير أنه "تم إدخال عمر نظمي إلى الصورة من أجل دفع (المحادثات) قدما. وفيما الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لم يُجري حتى محادثة هاتفية مع نتنياهو في السنة الأخيرة، كانت المحادثة الهاتفية بين بينيت والسيسي، بداية الأسبوع، إيجابية للغاية. كما جرت محادثة هاتفية أولى بين وزيري الخارجية، يائير لبيد وسامح شكري، وفي مصر يتحدثون عن أجواء جيدة للغاية".
ولفت التقرير إلى أنه "خلال المحادثات في مصر، الأسبوع الحالي، ركز المصريون على محاولة معرفة موعد زيارة بينيت إلى واشنطن. وهم يعتزمون تحقيق إنجاز هام في الوساطة حتى ذلك الموعد. ومصلحتهم هي أن يدخل بينيت غلى الغرفة البيضاوية ويُطري هناك لمجهود المصريين".
وتابع أن "المصريين يتطلعون إلى أن يتمكنوا حتى ذلك الحين التوصل إلى اتفاق إطار يشمل، على سبيل المثال، عدد الأسرى الذين سيُحررون، وفيما هم ينزلون حماس عن أعداد طموحة. كما يتعين على المصريين سوية مع الإسرائيليين أن يجدوا طريقا كي يستعرضوا أمام الأميركيين مسارا لدعم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وكي لا تستمر حماس بالظهور (كقادة) كبيرين وهامين".