خبير اقتصادي لراية: نصف مليون خريج عاطل عن العمل في فلسطين

قال الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور نصر عبد الكريم، إن عدد العاطلين عن العمل من الخريجين في الضفة وغزة بلغ نصف مليون تقريبا، مشيرا إلى أن سوق العمل الفلسطيني لا يحتمل هذا الكم من الخريجين، وهي معضلة قديمة عمرها سنوات وتراكمت.

وأضاف عبد الكريم في حديث خاص لـ "رايــة"، أن قوة العمل تقترب من 26%، حيث في غزة ضعف الضفة الغربية، إذ في الضفة تبلغ 18% تقريبا، أما في غزة فهي الضفة35%.

وأوضح أن البطالة تتركز بين الفئات الشبابية  18إلى 35 عاما، وهم خريجين جامعات، حيث أنهم "الطاقة الإنتاجية" ومن المفترض أن تكون هذه الفئة هي التي تصنع التغيير والتجديد في المجتمع الفلسطيني بشكل عام والوضع الاقتصادي بشكل خاص.

ورجّح عبد الكريم ذلك لاكتسابهم معلومات ومهارات حديثة وجديدة، "لكنهم لا يستطيعون الاندماج في سوق العمل بسبب توجههم للتجارة واستيراد البضائع من الخارج ذلك لسهولة الربح والمخاطرة القليلة فيه".

وتابع: "للبطالة تداعيات كثيرة، اقتصادية، اجتماعية، سياسية، وحتى أمنية، يستطيع الشاب أن يتسرب للعمل في الداخل المحتل، لكن الشابات فرص أعمالهم نمطية، ولحل مشكلة البطالة والتخفيف منها تحتاج إلى ميزانية عالية".

وأضاف عبد الكريم: "لكن هناك بعض الاستراتيجيات الوطنية ومقترحات كثيرة مثل التشغيل المباشر الطارئ المؤقت، أو التدريب بموقع العمل يسمى تبني، اضافة إلى التشغيل المؤقت لمدة 6 أشهر في السلطة، وهذا يحتاج إلى 50مليون دولار سنويا".

وحول الحلول المقترحة لحل المشكلة، قال إن التوجه نحو العمل المهني يمكن أن يحل 10% من المشكلة، "لكن يجب أن نكون حذرين حول التعليم المهني لان الاقتصاد الفلسطيني هويته غير معروفة لا يعمل في الزراعة او الصناعة والخدمات المطلوبة".

وأكد عبد الكريم ضرورة إدراك مخاطر التخصصات الأكاديمية، حيث هناك تخمة في جميع التخصصات تقريبا، مشددا على أن مشكلة البطالة جزء منها تتحمله السلطة والجزء الآخر الاحتلال.