استقالة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي
قدم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، استقالته إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ليعبر بذلك عن رغبته بإنهاء 4 سنوات من شغله لهذا المنصب الحساس التابع مباشرة لمكتب رئيس الحكومة.
وكان بينيت قد طلب من بن شبات، الاستمرار في شغل المنصب الأمني الرفيع، بعد تنصيب الحكومة الجديدة، في 13 حزيران/ يونيو الجاري، بهدف الحفاظ على الاستقرار والاستمرارية في المنصب الذي عادة ما توكل إليه ملفات سياسية ذات طابع أمني، من ضمنها مساعي التوصل إلى اتفاقيات تطبيع مع دول عربية.
ويغادر بن شبات، الذي حاز على ثقة رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، في العديد من الملفات، من بينها الملف الإيراني وملف مواجهة انتشار جائحة كورونا وملف التطبيع مع دول عربية، منصبه، نهاية آب/ أغسطس المقبل، على أن يعين بينيت خليفة له حتى ذلك الحين.
كما عمل بن شبات، وهو مسؤول سابق كبير في جهاز الأمن العام (الشاباك)، مبعوثا سياسيا شخصيًا لنتنياهو، وتمحور دوره في الاتصالات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة وروسيا، وغيرها من الدول الكبرى التي سعت إسرائيل إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والأمنية معها.
ولعب طاقم بن شبات دورا مهما في الاتصالات مع دول الخليج التي سبقت اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، بالإضافة إلى أنهم مثلوا نتنياهو في ما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية مع مصر والأردن وإدارة السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة.
وعيّن نتنياهو إلى بن شبات مسؤولا من قبله على الاتصالات مع الدول العظمى في موضوع الاتفاق النووي مع إيران، وكمبعوث لهذا الموضوع، وشكل بن شبات "حلقة الوصل للموضوع الإيراني مقابل الإدارة الأميركية" في الوقت الذي منع فيه نتنياهو، سائر المسؤولين الإسرائيليين من مناقشة هذا الملف مع نظرائهم الأميركيين.