4 حروب تشنها على فلسطين
اشتية: إما أن تذهب إسرائيل لمسار سياسي جدي أو ستموت ديمغرافيا
قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "إن الاستعمار الاستيطاني عبر التاريخ يسير عبر مسارات أولها ذبح السكان الأصليين، والنموذج الثاني حيث هزم المستعمر، والنموذج الثالث الذي تعايش فيه السكان مع المستعمر، وفي فلسطين لم يحسم الصراع لا على الأرض ولا على السكان ولا على الرواية، والصراع ما زال بالمسارات الثلاثة."
وأضاف اشتية خلال المؤتمر العلمي المحكم الأول "الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك": "أمام إسرائيل إما أن تذهب لمسار سياسي جدي حقيقي مبني على حل الدولتين أو ستموت موتا ديمغرافيا، فنحن لأول مرة منذ عام 1948 أصبح عدد الفلسطينيين داخل فلسطين أكثر من اليهود ب200 ألف إنسان، وإذا لم تأت إسرائيل إلى حل الدولتين سنذهب للنموذج الجنوب أفريقي أقلية يهودية تحكم أغلبية فلسطينية".
وتابع: "المؤتمر هو مشهد فلسطيني بامتياز، ونشكر كل من قدم أوراق بحثية لتعزيز الرواية الفلسطينية ونقد الرواية التي أرادت أن تزور تاريخ فلسطين، والمؤتمر بالنسبة لنا هام جدا، فالحكومة أحذت قرارا بأن عام 2021 هو عام الرواية عن فلسطين، ومجلس وزراء الإعلام العرب أخذ قرارا بتعزيز الرواية عن فلسطين، ومركز الأبحاث الفلسطيني التابع للمنظمة يعد لمؤتمر للرواية عن فلسطين، واليوم مؤتمرنا لنقض الرواية الصهيونية وبالتالي هذا هو عام الرواية عن فلسطين ودحض رواية الآخر".
وأردف اشتية: "الحرب على فلسطين وفيها تتمثل في الحرب على الجغرافيا، ورأينا كيف أن 78% من فلسطين التاريخية قد قضمت لصالح المشروع الصهيوني، والآن يجري قضم ما تبقى في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونواجه حرباً ديمغرافية رأيناها في عام 1948، حيث هجر 920 ألف فلسطيني ودمرت قراهم".
وأشار إلى أن الاحتلال يشن على شعبنا حرب المال لتفقيره لكي لا يتم تمكين الناس في مواجهة المشروع الصهيوني، والحرب الرابعة هي حرب الرواية ولنكون دقيقين ولا نجتهد إلا مستندين إلى وقائع التاريخ، وفي هذه الحرب مهم من أين نبدأ حرب الرواية، فالعبرانيون واليهود والإسرائيليون ليسوا نفس الشيء، فالعبراني إبراهيم عليه السلام الذي عبر النهر إلى الجبل، وبني إسرائيل هم أبناء يعقوب وبين يعقوب والنبي موسى 1300 سنة، ولذلك بين الإسرائيليين واليهودية 1300 سنة، ولا علاقة بين الإسرائيليين واليهود.
وأوضح اشتية أن اليهودية بالتوراة التي نعرفها اليوم كتبت سنة 70 قبل الميلاد، ولكيلا نضيع البوصلة الرواية الصهيونية المزورة هي التي خلطت بين العبارنيين والإسرائيليين واليهود، وبناء عليه، هذا الأمر هو مفتاح البحث في الرواية وجذور الرواية، والمفتاح الأخر هو يهود اليوم وهم يهود الخزر الذين تهودوا في القرن السادس الميلادي.
وقال اشتية: "إسرائيل كمشروع صهيوني هي دور وليس دولة، فهي دولة وظيفية، والاستعمار على فلسطين لم يبدأ بالحركة الصهيونية بل قبل 15 سنة من تأسيسها، حيث أن اول مستعمرة أقيمت هي مستعمرة "بيتاح تكفا" عام 1882".