خاص: أين وصل الاستثمار في الطاقة المتجددة بفلسطين؟

بات الاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة في فلسطين يحظى باهتمام كبير مقارنة بالسابق في المجتمع الفلسطيني من خلال توليد التيار الكهربائي عن طريق طاقة الشمس، وفق حسن أبو لبدة رئيس مجلس إدارة اتحاد الطاقة المتجددة.

أبو لبدة قال في حديث لـ "رايــة" إن هذا الطلب الكبير يعدّ إيجابيا بالنسبة لإمكانية تحقيق جزء ولو قليل من الانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي في مجال الطاقة، داعيًا الجهات الرسمية للاهتمام بهذا الملف وتوفير ما يحتاجه المستثمرون.

وبحسب أبو لبدة، فإن الاستثمار في الطاقة الشمسية هو استثمار اقتصادي وسياسي؛ لأن الكهرباء التي يتم توليدها من الشمس لا يتم شراؤها من إسرائيل، مبينا أن ذلك "يفيدنا في الاستقلال الاقتصادي عن الاحتلال".

وأوضح أن الجدوى الاقتصادية لمشاريع الطاقة المتجددة هائلة لا سيما بالنسبة للمصانع "التي يمكنها الاستثمار به وتسترد رأس المال خلال سنوات ثم تولد الكهرباء مجانا لمدة تتراوح ما بين 25 إلى 30 سنة متواصلة.

ووفق أبو لبدة، فإنه قبل 5 سنوات كانت مشاريع الطاقة المتجددة في فلسطين قليلة جدا وقدرتها الإجمالية أقل من 1%، فيما تجاوزت هذه الأيام حاجز 4% من إجمالي الطاقة الكلي، إلى جانب انخفاض الأسعار بنحو 50%.

ولفت إلى أن هناك إمكانية كبيرة للنمو السريع والكبير بهذا المجال في حال تعاونت الأطراف ذات العلاقة، منوها إلى أن التشريعات والإجراءات واللوائح التنظيمية الموجودة غير كافية وتحتاج إلى تحديث وتغيير؛ "كونها مجحفة بحق المستثمرين".

وكشف أبو لبدة عن وجود جهود للخروج بأنظمة وتعليمات "تكون أقل إجحافا للمستخدمين"، مشددا على ضرورة تعاون الجميع وأن تكون هناك جهة تأخذ الكهرباء من المستثمرين.

وأشار إلى عدم وجود تعاون ومحاولة لتقليل الاستثمار بـ"الطاقة المتجددة"، مطالبا السلطة الفلسطينية بالضغط على موزعي الكهرباء للسماح للراغبين بالاستثمار في هذا المجال.