عقب انتشار الطفرة الهندية
بينيت يعقد مداولات لفرض إجراءات جديدة لمواجهة كورونا
يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عصر الثلاثاء، مداولات حول إجراءات في مطار بن غوريون في اللد، بمشاركة عدد من الوزراء ومسؤولين في وزارة الصحة، وذلك في أعقاب التخوف من انتشار واسع للطفرة الهندية لفيروس كورونا، وإثر تشخيص إصابة 125 شخصا بالفيروس، أمس.
وقال منسق مكافحة كورونا، بروفيسور نحمان أش، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، إنه "آمل أن تنجح كافة الخطوات التي نتخذها بأن توقف انتشار الفيروس، لكن من الجائز أن تتطور الأمور بشكل مختلف ويزداد انتشار الفيروس". وأضاف أن وضع إسرائيل أفضل من دول أخرى بفضل نسبة الذين تلقوا التطعيم المضاد لكورونا. وقدر أنه حتى لو طرأ انتشار للفيروس فإن الوضع لن يكون كما في موجات انتشار الفيروس السابقة.
وتابع أش أنه يتوقع أن تقرر الحكومة فرض غرامات مرتفعة على المسافرين إلى دول يحظر السفر إليها بسبب انتشار واسع للفيروس فيها، مثل الهند وروسيا. وأشار إلى أن ينبغي بذل جهود من أجل تقليص الدخول إلى إسرائيل. "ينبغي إبطاء الدخول إلى البلاد، وتقليصه إلى الحد الأدنى، وبذلك سيكون بالإمكان إيقاف انتشار الفيروس. وسيتم فرض غرامة مرتفعة، حوالي 5 آلاف شيكل، على المسافرين إلى دول ممنوع السفر إليها. ولا شك لدي أن هذا سيردع مسافرين".
وفيما يتعلق بتطعيم الفتية في سن 12 – 15 عاما، قال أش إنه "سنشجع الأولاد على تلقي التطعيم، وصناديق المرضى ستوسع إتاحتها وستنفذ حملات تطعيم". ولفت إلى أنه "أخشى انتشار آخر للفيروس في أيلول/سبتمبر لدى العودة إلى الدراسة. ونأمل بالوصول إلى نسبة متطعمين عالية بقدر الإمكان لدى الأولاد. وسيسرني إذا وصلت النسبة إلى 50%".
وقال أش إنه في هذه المرحلة لا تجري دراسة إعادة وضع الكمامات في الأماكن المغلقة أو قيود أخرى، باستثناء في المناطق التي سُجل فيها انتشار للفيروس.
رغم ذلك، ستبحث وزارة الصحة، اليوم، في ما إذا ستتم التوصية مجددا بوضع الكمامات في الأماكن المغلقة، بعد رفع الإلزام بذلك الأسبوع الماضي. ولا يدرسون في الوزارة الإلزام بوضع الكمامات وإنما التوصية بوضعها، إثر انتشار محدود للفيروس، وخاصة الطفرة الهندية، في عدد من المناطق في البلاد في الأيام الأخيرة. وستفحص وزارة الصحة في مدى نقل الذين تلقوا جرعتي اللقاح المضاد لكورونا وأصيبوا بالطفرة الهندية العدوى إلى آخرين.
وقال رئيس نقابة أطباء الأطفال، بروفيسور تساحي غروسمان، لـ"كان" إن "التوصية بتطعيم أبناء الشبيبة هي توصية قوية. وليس صحيحا أن المرض (كورونا) سهل، وكانت هناك حالات معقدة بين فتية أصيبوا بكورونا وإن كان ذلك نادرا".
وأشارت معطيات وزارة الصحة إلى أن 28 ألفا من أبناء سن 12 – 15 عاما قد تلقوا التطعيم ضد كورونا. وأفادت صناديق المرضى بارتفاع كبير في الطلب على التطعيم منذ أول من أمس، الأحد، حيث جرى استدعاء أكثر من 26 ألف دور لتلقي التطعيم.