عبد الحفيظ جعوان.. إعلامي ضحى بالفيزياء من أجل الصحافة!
لم يكن يخطر على بال الفلسطيني عبد الحفيظ جعوان مراسل قناة العربية في فلسطين، حينما كان منخرطا في الدراسة بالسنة الثانية في كلية الفيزياء بجامعة بيزيت؛ أنه سيصبح إعلاميًا مستقبلًا.
الإعلامي جعوان تحدث لبرنامج "بالعكس" عبر أثير "رايــة" حول حياته ومسيرته المهنية وقبلها العلمية لا سيما الجامعية المثيرة التي بدأها في قسم الفيزياء قبل أن ينتقل لدراسة الصحافة والإعلام.
يقول إنه ليس هذا فحسب، إنما حينما درس الماجستير التحق بتخصص الاقتصاد قبل أن يغير رأيه لاحقا ويدرس "دراسات دولية"؛ رغبة منه في تطوير نفسه وعدم التخصص بالمجال الإعلامي.
ويوضح أن ما دفعه على تغيير الفيزياء رغم حبه الشديد لها، الظروف التي سادت في فلسطين آنذاك مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، إذ وجده تخصصا مناسبا وله أفاق وفرص في سوق العمل.
أما قصة تغيير تخصص الماجستير، فقد جاءت لأن الاقتصاد أكثر تخصصا، أما الدراسات الدولية فمجالها أوسع وتحتوي عدة علوم، لا سيما في ظل ضعف فرص الصحافة المتخصصة بالبلاد.
وتميز الإعلامي جعوان من خلال الأفلام الوثائقية والتقارير والقصص الإخبارية التي يقدمها من فلسطين عبر قناة العربية، إذ يحرص على تسليط الضوء على القضايا المهمة في الشارع.
ويعتبر جعوان أن مهنة الصحافة أصبحت في مهب الريح منذ سنوات؛ لأنه بات بإمكان كثير من الناس التأثير والنجومية والوصول إلى الجمهور، مع فارق طبيعة المحتوى المُقدم من الطرفين.
ويرى مراسل "العربية" أن الشخص المؤثر يحمل ثقافة معينة ويحاول التأثير بالناس "وهذا يختلف عن الصحفي المهني الذي عليه تقديم الحقيقة للمتابع والدفاع عنه أمام السلطات الثلاث في البلاد".