في ضل تهديدات الفصائل
وزير الأمن الإسرائيلي الجديد يبحث التقييمات بشأن "مسيرة الأعلام"
عقد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، اليوم الإثنين، جلسة تقييم للأوضاع عشية ما يسمى "مسيرة الأعلام" التي ستنظم، الثلاثاء، بالقدس المحتلة، وذلك بمشاركة كبار الضباط في الشرطة، على أن تقدم التوصيات والتقييمات إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عمار بارليف.
وخلال جلسة قادة الشرطة تم استعراض الخطة التنفيذية لـ"مسيرة الأعلام" التي بادر إليها حزب "الصهيونية الدينية" وحركة "ام ترتسو" اليمينية، على أن تحول التقييمات إلى وزير الأمن الداخلي الجديد وبحال قرر عدم الموافقة على المسيرة، فسيكون الأمر متروكا لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت".
وكان بار ليف قد قال في مقابلة لوسائل الإعلام إنه يثق بالمفتش العام للشرطة شبتاي، وكبار ضباط الشرطة الذين تعلموا الدروس واستخلصوا من الحوادث السابقة، وأضاف أنه إذا كان لديه أي ملاحظات على المسيرة، فسيطرحها في المناقشة.
وتأتي جلسات المشاورات للشرطة، بظل التهديدات من قبل الفصائل الفلسطينية والتحذير من الاعتداء على الأقصى والدعوات الفلسطينية للتوافد للقدس والأقصى.
وأعلنت شرطة الاحتلال بالقدس عن استنفار المزيد من القوات وعناصر الوحدات الخاصة إلى القدس القديمة لتأمين الحماية للمستوطنين، ونصب الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية للأسوار، وكذلك داخل القدس القديمة، كما تم الإعلان عن إغلاق مجموعة من الشوارع والطرق الرئيسية في مدينة القدس، بالتزامن مع موعد "مسيرة الأعلام".
وعلى الرغم من تهديدات حماس وفصائل المقاومة بالرد على أي محاولات للاعتداء على الأقصى، قدرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حماس في قطاع غزة لن ترد على "مسيرة الأعلام"، بإطلاق الصواريخ، لكن قد يكون هناك رد على شكل إطلاق بالونات من القطاع ومحاولات لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية. بحسب ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان".
وسبق أن اتفقت الشرطة الإسرائيلية قبل أيام تنصيب الحكومة الجديدة مع منظمي مسيرة المستوطنين الاستفزازية في القدس المحتلة على مسار "مسيرة الأعلام"، وحسب الاتفاق، فإن المسيرة الاستفزازية تنطلق من شارع "هنِفيئيم" باتجاه شارع السلطان سليمان وصولا إلى ساحة باب العامود.
وسيقوم المستوطنون بحلقات رقص، ثم تتجه المسيرة إلى "ميدان تساهَل" عن طريق باب الخليل باتجاه حائط البراق. وسيمر قسم من المشاركين في المسيرة الاستفزازية في أحياء عربية، وقسم آخر فيما يسمى "الحي اليهودي". ووفقا لتقديرات الشرطة الإسرائيلية، فمن المتوقع أن يشارك بضعة آلاف فقط في "مسيرة الأعلام".
وفي الجانب الفلسطيني، دعت حركة حماس في القدس، إلى التوافد للقدس والأقصى بالتزامن مع مسيرة الأعلام، ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى "يوم غضب" والزحف نحو القدس.
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين "يوم الثلاثاء 15 أيار/مايو، يوم غضب فلسطيني عارم في القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة والداخل، لتنتفض فلسطين كلها وشعبها في الداخل والشتات وتحت العلم الفلسطيني نصرة للقدس، وحماية لها ولأحيائها، وللمسجد الأقصى".