خاص
بعد الحرب.. هل يتغير التعامل الدولي والإقليمي مع حماس؟
يرى خبراء أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة بينّت وجود تغيرات وإن كانت "ليست جوهرية" في التعامل الدولي والإقليمي مع حماس، لكن الحركة رغم ذلك لن تغامر بقطع علاقاتها مع إيران.
وأشار الخبراء في أحاديث منفصلة مع "رايـــة" إلى أنه على حركة "حماس" التعامل بتوازن مع إيران وجميع الأطراف لا سيما تلك الداعمة للشعب الفلسطيني.
الخبير في الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية، قال إن هناك تغيرات دولية وإقليمية في التعامل مع حماس لكن هناك نوع من الجدل، لافتا إلى موقف الاتحاد الأوروبي الذي "طالب بفتح العلاقة مع حماس وإدماجها في أي حل مستقبلي".
ووفق أبو هنية، فإن الحرب الأخيرة أثبتت أنه من غير الممكن التعامل مع القضية الفلسطينية باستبعاد "حماس"، مستدركا: "لكن شاهدنا كيف تأجلت اجتماعات الفصائل بالقاهرة ما يعني أن الفجوة بين السلطة الفلسطينية وفتح من جهة وحماس من جانب آخر لا تزال عميقة.
وأشار إلى أن هناك محاولة إقليمية ودولية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه بعزل حماس، منوها إلى أن ذلك "يجعل العلاقة مع إيران تبقى ذات طبيعة استراتيجية؛ بسبب عدم وجود تغير كبير في الموقف العربي".
وأفاد أبو هنية لـ "راية"، بأن ذلك يدفع حماس لعدم المغامرة بقطع علاقاتها مع طهران "طالما ليس هناك جدية من الأطراف العربية والعالمية في طريقة التعاطي معها".
وقال: حماس لن تغامر بقطع علاقتها مع إيران طالما ليس هناك جدية من الاطراف العربية والعالمية في طريقة التعاطي معها، مشيرا الى أن الموقف الدولي حتى اللحظة من حماس هو إعادة الأمور لسابق عهدها وعزل الحركة.
بدوره، اعتبر رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية عمر الحسن أنه "على حماس أن تكون على بعد متساوٍ مع إيران وغيرها".
وقال الحسن لـ "رايــة" إن "من يدعم الفلسطيني يجب أن يكون موقف حماس متوازنا"، لافتا إلى أنه ليست إيران التي قامت بالحرب إنما الخسائر والضحايا فلسطينيين.
وشدد على ضرورة توجيه الشكر إلى كل من يدعم الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي.