تحدّث عن سبب تأجيل حوارات القاهرة
البرغوثي لراية: يجب تشكيل قيادة وحكومة وحدة ولجنة إعمار وطنية
أكد أمين عام حركة المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي، أنه لم يتم تحديد أي موعد جديد لاجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة التي أُعلن أمس عن تأجيلها، مشيرا إلى أنه لم يتم إبلاغ الحركة عن سبب التأجيل.
ويرى البرغوثي أن القضية تكمن في درجة الاستعداد لكي يكون الاجتماع ناجحا، مضيفا: "بعد النجاحات الكبيرة للمقاومة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية وأهلنا في القدس، آخر ما ينتظره الشعب الفلسطيني أمر محبط مثل اجتماع قوى لا ينتهي بنتيجة محددة".
وقال البرغوثي في حديث خاص لـ "رايـــة" إن النتيجة يجب أن يتم تشكيل قيادة فلسطينية موحدة فورا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتبني استراتيجية وطنية كفاحية، للاستمرار في النضال والكفاح لإزالة الاحتلال والتمييز العنصري الذي أنشأه.
وأشار إلى أن رأيه لا يمكن أن يكون متماثلا لدى الجميع، موضحا أنه ليس ضد التأجيل إذا ما كان ذلك يؤدي إلى إنضاج الفرصة والقدرة على الوصول إلى موقف موحد ونتيجة موحدة.
وأضاف البرغوثي أن مصر تقدم للفلسطينيين المكان والتسهيلات، ولكن ليسوا هم من يقرروا ماذا نفعل، ومن يقرر ذلك القوى الفلسطينية والتي تتحمل المسؤولية كلها، وبالتالي يجب أن نسأل نحن ماذا نريد.
وشدد على أن الجميع يريد إنهاء الانقسام "ولكن جميعنا يريد قيادة تشاركية ديمقراطية يكون فيها شراكة في صنع القرار السياسي والكفاحي، بحيث لا ينفرد أي فصيل بأي قرار".
وتابع البرغوثي: "يجب تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير ومن ثم ينبثق حكومة وحدة وطنية ولجنة إعمار وطنية، ولكن هذه تفاصيل، فالمسألة الأساسية الحكومة تدير أمور السلطة والسلطة ليست حركة التحرر الوطني".
ونوه إلى أن السؤال الرئيسي ما هو الخط الذي ستنتهزه القوى الفلسطينية بحيث يتناسب مع مستوى تضحيات الشعب والأمر هل تستطيع القوى الفلسطينية أن ترتقي إلى مستوى الوحدة الشعبية التي صنعها الشعب بنفسه على أرض الواقع.