بعد الاستيلاء عليها منذ 2005
خاص: مواطن يستعيد 200 دونم من أرضه في قرية "قريوت"
أكد المواطن أحمد الخطيب أنه تمكن من الحصول على حكم قضائي باسترجاع أرضه البالغ مساحتها 200 دونم تقريبا في قرية "قريوت" جنوب نابلس، وذلك بعد 13 عاما من الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين.
وقال الخطيب في حديث خاص لـ "رايــة"، إن "محكمة العدل الإسرائيلية العليا" أصدرت حكما صالحه باستعادة الأرض بعد 13 عاما من النضال والجهاد المستمر والمتابعة في المحاكم ضد المستوطنين.
وأوضح أنه منذ عام 2002 بدأ يعاني من مضايقات واعتداءات المستوطنين، حيث أصبحت الأرض محاطة بالبؤر الاستيطانية، ومنذ عام 2005 لم يعد بإمكانه الوصول إلى أرضه، كما حدث مع غيره من المواطنين.
وأشار الخطيب إلى أن والده قبل وفاته قرر عدم الاستسلام للأمر الواقع، وبدأ بجمع جيرانه وتقديم دعاوى ضد المستوطنين، وبعد وفاته أوصى ابنه أحمد بعدم ترك الأرض، حيث استمر بالعمل مع المحاكم لمدة 13 عاما.
ولفت إلى أن احد محامي المستوطنين الذي يستولون على أرضه عرضه عليه في عام 2015 مبلغ 20 مليون شيكل مقابل جزء من الأرض التي يستحوذ عليها المستوطن، مؤكدا أنه رفض ذلك قطعا وأجابه: "نحن الفلسطينيون لا نبيع أرضنا".
وأضاف الخطيب لـ "رايــة" أن محكمة الاحتلال أصدرت قرارا بإخلاء المستوطنين من الأرض خلال شهرين، مشددا على أنه سيعود فورا إلى أرضه لزراعتها وتطويرها من جديد و "تسييجها" حتى لا يعود إليها المستوطنين.
ووجه الخطيب رسالة إلى جميع المواطنين بعدم التفريط في الأرض الفلسطينية بأي شكل من الأشكال وأن يستموا في الكفاح لاستعادة الأرض "لا يضيع حق ورائه مطالب"، لافتا إلى أنه تحدى "دولة بأكملها بمفرده" وانتصر عليها واستعاد حقه.