تحديات كبيرة تواجه الصناعات المعدنية والهندسية الفلسطينية
قال رئيس مجلس ادارة اتحاد الصناعات المعدنية والهندسية روبين جولاني، إن هذا القطاع مظلوم أكثر من أي قطاع آخر وخاصة في غزة، مشيرا إلى أن الموضوع أكبر من قدرات الاتحاد، حيث تخضع فلسطين وغزة تحديدا لحصار إسرائيلي بالنسبة للمعدات الصناعية المتطورة وإدخالها للبلاد.
وأضاف جولاني في حديث لـ "رايـــة"، أن هناك مشاكل في إدخال المعدات المتطورة إلى الضفة الغربية، وفيما الأمر شبه معدوم في غزة، مؤكدا أن قطاع الصناعات المعدنية في غزة شبه مدمر بالكامل، وحتى ما تم تدميره سابقا لم يتم تجديده، وهناك قصور من الواعدين في إعادة الإعمار.
وأكد أن القدرات المالية لإعادة البناء غير متوفرة، وبحاجة لدعم فعلي لإعادة بناء المنشآت المدمرة، وإعادة إحياء القطاع الصناعي في غزة، ليس فقط الصناعات المعدنية بل معظم الصناعات، لافتا إلى أن ذلك بحاجة إلى جهد على مستوى السلطة الفلسطينية والدول.
وأوضح جولاني أن المواد الخام التي يتم استخدامها تحتاج إلى تصاريح خاصة للعديد من المصانع وهناك أيضا إشكالية في الحصول على المواد الأولية، وهناك معيقات كبيرة في هذا القطاع، مشيرا إلى أن عدم توفر الأيدي العاملة الماهرة والفنية وهناك نقص حاد بها؛ حيث تتجه إلى السوق الإسرائيلي.
وطالب بتطوير المراكز والمدارس والمعاهد الصناعية والعمل على تأهيلها بشكل كامل لتكون في نهاية المطاف هي الرافد الفعلي الحقيقي لقطاع الصناعة في فلسطين، مؤكدا أن هناك "رواتب مرتفعة" في فلسطين أسوة بالجانب الإسرائيلي، ولكن الأيدي العاملة غير متوفرة.
ودعا جولاني السلطة الوطنية الفلسطينية إلى وضع قيود على العمالة في إسرائيل وتنظيمها، وقال: "لا يجوز أن نوضع على الرف في فلسطين بينما عمالنا تبني في إسرائيل، ولا نجد عمال للعمل في مصانعنا، كما أنه لا يوجد مواءمة بين التدريب والتدريس في المدارس الصناعية واحتياج السوق".
وتابع: "نطالب ان يكون أولوية قصوى للمراكز والمعاهد الصناعية في فلسطين حتى تعطينا أيدي عاملة مهرة وفنيين، لا نريد لكل الشباب التوجه لدراسة طب الأسنان والمحاماة، حيث ان نسبة البطالة بين الأكاديميين عالية جدا بينما نعاني بنقص حاد في قطاع الصناعات بشكل عام".
لمتابعة المقابلة مع السيد روبين جولاني كاملة اضغط هنا