كندا: مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة دهسا بهجوم متعمد
قتل 4 أفراد من عائلة مسلمة وأصيب طفل في عامه التاسع، في دهس متعمد نفذه رجل يقود شاحنة في مدينة بجنوب مقاطعة أونتاريو الكندية، بينما كانوا واقفين على الرصيف، في جريمة كراهية معادية للإسلام.
ووقع الهجوم في ساعات متأخرة من الليل، حين كان أفراد الأسرة الخمسة واقفين على الرصيف ينتظرون لعبور التقاطع عندما "صعدت شاحنة صغيرة سوداء على الرصيف ودهستهم". وقد لاذ منفذه بالفرار لكن الشرطة ما لبثت أن ألقت القبض عليه.
وقالت الشرطة إن المشتبه به يدعى ناتانيال فيلتمان (20 عاما)، وقد ألقي القبض عليه في مركز تجاري يبعد 7 كيلومترات عن مكان الهجوم.
ووجهت إلى الموقوف أربع تهم بالقتل العمد، وتهمة خامسة بمحاولة القتل.
وقال بول وايت المحقق في شرطة المدينة "ثمة أدلة على أنه فعل متعمد ومخطط له، سببه الكراهية. نعتقد أن الضحايا استهدفوا لأنهم مسلمون. ليست هناك أي صلة معروفة بين المشتبه به والضحايا".
والضحايا الذين لم تنشر أسماؤهم هم امرأة مسنة (74 عاما) ورجل (46 عاما) وامرأة (44 عاما) وفتاة (15 عاما) يمثّلون ثلاثة أجيال من عائلة واحدة، على ما أوضح إد هولدر رئيس بلدية المدينة.
أما الطفل المصاب فهو صبي في التاسعة من العمر، وقد نقل إلى المستشفى وهو يتماثل للشفاء.
وقال هولدر "لنكن واضحين، إنها جريمة قتل جماعي نفذت ضد مسلمين، ضد لندنيين"، منددا بـ"كراهية تفوق الوصف".
ولم يعط وايت الكثير من التفاصيل عن التحقيق، لكنه أشار إلى أن الشرطة تراجع منشورات المتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن المشتبه به كان يرتدي لحظة اعتقاله ما بدا أنها "سترة واقية من الرصاص".
وقال المحقق إن السلطات المحلية تبحث مع الشرطة الفدرالية والنائب العام إمكانية توجيه "تهم إرهاب" إلى المتهم.
وأكدت الشرطة أن المتهم ليس من أصحاب السوابق، وليس له أي انتماء معروف بأي جماعة محددة.
وسارع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى التنديد بالهجوم "المرعب".
وقال ترودو في تغريدة على تويتر "إلى أقارب أولئك الذين أرعبهم فعل الكراهية الذي وقع بالأمس، نحن هنا من أجلكم، نحن أيضا بكل جوارحنا مع الطفل الذي لا يزال في المستشفى ونفكر به بينما يتماثل للشفاء".
وأضاف "لا مكان لكراهية الإسلام في أي من مجتمعاتنا. هذه الكراهية خبيثة وحقيرة - ويجب أن تنتهي".
بدوره قال "المجلس الوطني للمسلمين الكنديين" إنه "أكثر من مرتاع ويطالب بالعدالة بعد هجوم السيارة المروع الذي استهدف بدافع الكراهية عائلة مسلمة في لندن بمقاطعة أونتاريو كانت في نزهة".
ونقلت "إذاعة كندا" عن رئيس المجلس مصطفى فاروق قوله إن "هذا هجوم إرهابي على الأراضي الكندية، ويجب التعامل معه على هذا الأساس".
كما دعا المجلس السلطات إلى اعتبار "هذا الهجوم المروع فعل كراهية وإرهاب".