شرطة الاحتلال توصي بتجنب مرور مسيرة الأعلام من البلدة القديمة بالقدس
أوصت الشرطة الإسرائيلية بتأجيل "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون واليمين الإسرائيلي يوم الخميس المقبل، أو تغيير مسارها على ألا تمر في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة أو ساحة باب العامود، فيما أعلن عضو الكنيست الكاهاني، إيتمار بن غفير، عزمه على المشاركة في المسيرة "حتى في حال إلغائها".
وأشارت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن الشرطة عقدت مساء الأحد، جلسة لبحث تداعيات المسيرة الاستفزازية المخطط لها يوم الخميس المقبل؛ وأوصت بعدم المصادقة على تنظيمها وفقا لمسارها المخطط والذي يمر في البلدة القديمة وساحة باب العامود أحد أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وأشارت القناة إلى أن الشرطة تعتزم تقديم توصية للقيادة السياسية بضرورة عدم تنظيم المسيرة يوم الخميس المقبل، وإذا ما تقرر تنظيمها في جميع الأحوال، فيجب العمل على تغيير مسارها لتجنب مرورها من البلدة القديمة وساحة باب العامود.
وذكرت "كان 11" أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تتابع إمكانية تنظيم "مسيرة الأعلام"، في منطقة باب العامود؛ وبحسب القناة، فإن مسؤولين في الإدارة الأميركية طالبوا مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بأن "لا تتسببوا في هز المنطقة. يجب تجنب الأحداث التي قد تضر بمحاولات تحقيق الهدوء".
وبحسب القناة فإن البيت الأبيض ينتظر قرار القيادة السياسية في إسرائيل حول تنظيم "مسيرة الأعلام"، ويمتنعون حتى هذه اللحظة من الإدلاء بتصريحات علنية بهذا الشأن.
وكان من المقرر تنظيم المسيرة، التي يرفع فيها الكثير من الأعلام الإسرائيلية، الشهر الماضي تزامنا مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس عام 1967 بموجب التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان الإسرائيلي على غزة وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس وسائر المناطق في فلسطين.