ملحم يدعو لتدخل دولي عاجل لتوفير الكهرباء لقطاع غزة
أكد رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية م. ظافر ملحم على ضرورة التدخل الدولي العاجل والطارئ لإعادة توفير خدمة الكهرباء للمنشآت والمرافق الحيوية في قطاع غزة جراء الأضرار الجسيمة التي لحقت بها نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع واستهداف المتعمد البنى التحتية والخدماتية.
وحذر ملحم من خطر استمرار تعطلها على المرافق الصحية والخدمات العامة والمياه ونظام الصرف الصحي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر سلطة الطاقة مع ممثلين عن الدول والجهات التي تدعم قطاع الطاقة في فلسطين والتي شملت: البنك الدولي والنرويج وألمانيا وهولندا وبمشاركة مكتب الرباعية الدولية، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة كهرباء محافظات غزة الذين انضموا إلى الاجتماع عن طريق تقنية الفيديو كونفيرنس.
وطالب ملحم بضرورة وقف معاناة مواطني غزة ورفع الحصار عن القطاع والسماح بدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد حيث أن توقفها يؤدي إلى انقطاع التيار لأكثر من 20 ساعة يوميا.
وشدد على لزوم تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لمساعدة سلطة الطاقة وشركة كهرباء غزة لإعادة الوضع على ما كان عليه، وأن تتحمل إسرائيل مسؤولية التعويض عن الضرر الذي لحق بالنظام الكهربائي في قطاع غزة.
كما أكد ضرورة السماح بالدخول العاجل للمواد والمعدات اللازمة لإعادة عمل الشبكات، مشيرا إلى أن العدوان سيؤثر سلبا على الخطط التطويرية لسلطة الطاقة.
وأثنى ملحم على كوادر شركة كهرباء غزة التي استمرت بالعمل معرضة حياتها للخطر لمحاولة إصلاح الأضرار ولو بشكل مؤقت وأعادت ربط المناطق بالتيار الكهربائي حيث رفض الجانب الإسرائيلي التنسيق مع جميع الجهات لإعادة التيار الكهربائي.
وعرض كادر شركة كهرباء محافظات غزة الأضرار التي لحقت بالنظام الكهربائي في القطاع والتي شملت تعطيل المغذيات المزودة للطاقة من شركة كهرباء إسرائيل، وتعطيل محولات الكهرباء ذات الجهد العالي والمنخفض، وتدمير العديد من محولات التوزيع، مما أدى إلى تجاوز نقص الطاقة الكهربائية نسبة 70%، بالإضافة إلى إغلاق المعابر ووقف تزويد القطاع بالوقود مما دفع الشركة إلى تأمين كمية محدودة من السوق المحلي لمنع توقف محطة التوليد عن العمل.
وتشمل خطة إعادة التأهيل توفير ما يلزم لشركة الكهرباء وتمكينها من إعادة الخطوط الداخلية وتأهيلها لاستقبال وضخ الطاقة من محطة توليد كهرباء غزة، وإعادة تأهيل وبناء مرافق قطاع الكهرباء التي تم تدميرها بما يشمل محطات التحويل والشبكات.
ويلي ذلك استمرار الخطط الاستراتيجية لسلطة الطاقة وتنفيذ خطط التطوير وجلب مصادر طاقة جديدة وتحويل محطة التوليد للعمل على الغاز الطبيعي، ومشروع غاز غزة، بالإضافة إلى مشاريع الربط الإقليمي.
وعبر ممثلو الدول المانحة عن أسفهم على ما حدث في قطاع غزة، مؤكدين على الاستمرار بالعمل مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في هذه الظروف الصعبة لتأهيل وتطوير قطاع الكهرباء وضمان تزود المواطنين والمنشآت بخدمة أفضل.