من هي "أليفة رفعت" التي يحتفل جوجل بميلادها
تزينت محركات البحث عبر "جوجل" بصورة الأديبة والكاتبة المصرية "أليفت رفعت"، وذلك بتغيير الشعار الخاص بجوجل، وارفاق صورة الأديبة، احتفالاً بالذكرى الـ 91 لميلادها.
وأليفة رفعت هي روائية مصرية اسمها الحقيقي هو فاطمة عبدالله رفعت، استطاعت من خلال أعمالها الأدبية أن تنقل حياة النساء في الريف المصري بكل تفاصيله، كما كشفت الستار عمّا يجول في عقول المراهقين من أفكار جنسية مخفية في عقولهم لا يجرؤون على التعبير عنها.
وخلال فترة شبابها كانت أليفة رفعت، تأمل في شبابها بالالتحاق بالجامعة إلا أن والديها رفضا ذلك، بل وبدءا في التخطيط لزواجها بدلًا من استكمال تعليمها، وكانت لتلك التجربة التي مرت بها تأثير كبير على كتاباتها والتي انتقدت من خلالها الطريقة التي تعامل بها المرأة محتجة على وضع المرأة في بيئة لا تمنحها حرية الاختيار، فيما يسمى بـ "أدب الاحتجاج"، والتي أصبحت أميرته.
كما وصفت أليفة رفعت خلال مجموعة من قصصها حالة الوحدة التي عانت منها النساء، والفصل الحاد بين عالم الرجل وعالم المرأة، كما دعت الأزواج لاحترام رغبات زوجاتهم الجنسية، وبالفعل انطلقت في هذا الميدان لتتناول الحديث عن الفضول الذي ينتاب المراهقات والمراهقين، والعديد من الموضوعات والتي أدت لمهاجمتها لِما في كتاباتها من جرأة واتهمها البعض بانتقاد التقاليد الإسلامية.
ترجمت أعمالها الأدبية لعدد من اللغات ووصلت للعالمية، وفي عام 1974 حضر المستشرق دينيس جونسون ديفيز، لترجمة قصتها «عالمي المجهول» للإنجليزية ووجد لديها قصص كثيرة ليقوم بترجمتها ونُشرت بالإنجليزية قبل العربية عن "دار هاينمان".
وغادرت "رأفت" مصر إلى عدة بلدان منها إنجلترا وألمانيا وكندا والمغرب وتونس والنمسا وقبرص وتركيا والسعودية، كما أنها قامت بأداء مناسك الحج، وترجمت كتبها إلى الإنجليزية والألمانية والسويدية والهولندية.
من مؤلفاتها المثيرة للجدل، "حواء تعود لآدم"، و"من يكون الرجل"، و"جوهرة فرعون"، و"عالمي المجهول"، حيث أدت إلى مهاجمتها لما في كتاباتها من تحدٍ للتقاليد الإسلامية.
توفيت الأديبة أليفة رفعت في 4 يناير عام 1996 في القاهرة ونشر نعيها باسمها الحقيقي "فاطمة عبد الله رفعت" في أحياء القاهرة.