الصناعات الخشبية.. قطاع انتاجي عريق يواجه تحديات كبيرة
تعتبر الصناعات الخشبية من أقدم الصناعات في فلسطين وأهمها، ويعود تاريخها إلى القرن السادس عشر؛ عندما كانت البعثات التبشيرية تصل للوطن، حيث يعتبر هذا القطاع ثاني أكبر قطاع موجود في فلسطين، ويشكل 13.3% من عدد المؤسسات الصناعية.
وقال رزق مرعي رئيس اتحاد الصناعات الخشبية، إن هذا القطاع من القطاعات الواعدة ويظهر ذلك من خلال تطوره، حيث كانت نسبة مساهمته في الإنتاج الصناعي الكلي في عام 2010 حوالي 8.5% ووصل في عام 2019 إلى 13.1%، وهو في ارتفاع مستمر.
وأكد مرعي في حديث لـ "رايــة"، أن المنتج الوطني الفلسطيني ذو جودة عالية والمستهلك الفلسطيني بات يعلم ذلك جيدا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حصته في السوق، مشيرا إلى أن هناك 20 ألف عامل و3800 منشأة تعمل في قطاع الصناعات الخشبية.
وأضاف أن غالبية الصناعات الخشبية في فلسطين ذات طابع عائلي ولكنها نمت وتطورت وهي أيضا في تطور مستمر، لافتا إلى أن أغلب الأخشاب "المواد الخام" مستوردة ولا تتوفر صناعة للخشب، وما يتم العمل عليه هو "الصناعة التحويلية" في مصانعنا الفلسطينية.
وحول التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الخشبية؛ اعتبر مرعي أن هناك غياب تام لدور البنوك في تنمية استثمارات هذا القطاع، وذلك عر التعقيدات في إجراءات الحصول على قروض وارتفاع نسبة الفوائد، كما أن يعاني قسم كبير من مشكلة نقص العمالة الماهرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام ليصل إلى 120%.
وأوضح أن نقص العمالة الماهرة يعود إلى سببين، الأول فارق الأجور بين سوق الضفة الغربية والسوق الإسرائيلي مما أدى إلى اتجاه العمال إلى إسرائيل لارتفاع الأجور هناك، والثاني يعود لقصور في نظام التعليم المهني والتقني، فضلا عن منافسة المنتجات المستوردة التي لا تخضع للرقابة على المواصفات.
لمتابعة اللقاء مع رزق مرعي حول قطاع الصناعات الخشبية اضغط هنا