صحيفة عبرية تكشف تفاصيل مفاوضات التهدئة وشروط الاحتلال

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تفاصيل المساعي المصرية وجهود الوساطة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "حركة حماس وحكومة بنيامين نتنياهو بدأتا الأحد مفاوضات غير مباشرة على شروط وقف النار، حيث سيلتقي مندوبون مصريون عبر قناتي تفاوض، مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين".

وشددت على أن "أحد اللقاءات سيجرى في القاهرة في إطاره يستضيف وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، وسيكون هذا هو اللقاء الأول بين الوزيرين منذ 2008، ولن يقتصر اللقاء على بحث مفاوضات وقف النار بل سيتناول مواضيع ثنائية جارية تخص الطرفين".

ولفتت إلى أن "أشكنازي سيطرح مسألة الأسرى الإسرائيليين، الأحياء والأموات الذين تحتفظ بهم حماس" مشيرة إلى أن أشكنازي سيؤكد ربط هذا الملف بإعمار القطاع، وسيطالب برقابة مشددة على "كل دولار يدخل إلى القطاع". وسيحث مصر على اتخاذ إجراءات هامة لوقف التوريد والتهريب إلى القطاع عبر منطقة رفح.

وشددت على أن أشكنازي سيناقش "الموقف الإسرائيلي الأمريكي الداعم للضغط على السلطة الفلسطينية لاستئناف دفع الرواتب لموظفيها في القطاع، وأن هدف الخطوة أنها ستساهم في تقليص نفوذ قطر".

وقال مصدر كبير في وزارة الخارجية المصرية في القاهرة لـ "إسرائيل اليوم" ان مصر تسعى لأن تعود إلى مكانها الطبيعي كقوة سياسية إقليمية ذات نفوذ وأن "مهمة الوساطة بين إسرائيل وحماس توجد الآن في الدرجة الأولى من حيث الأهمية في القاهرة".

وأضاف المسؤول المصري أن التطلعات نحو "اتفاق طويل المدى في غزة تشارك فيه كل الجهات ذات الصلة؛ السلطة الفلسطينية، حماس، الولايات المتحدة والأمم المتحدة.. فيما يساهم كل طرف في دوره في التسوية وإعمار القطاع ومواصلة الهدوء والاستقرار في المنطقة".

ولفتت القناة إلى أن قناة مفاوضات موازية "تجري اليوم في إسرائيل، التي وصل إليها رئيس المخابرات المصري عباس كامل. والذي سيعمل على خطوات لتثبيت وقف النار في القطاع والسعي إلى اتفاق تهدئة بعيد المدى بين إسرائيل وحماس". 

والتقى كامل، مسؤولين في أجهزة الأمن والسياسة وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأمن القومي مئير بن شباط