تلوث مياه البحر
كهرباء غزة تحذر: كارثة إنسانية في الأفق وحياة آلاف في خطر
أكدت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إعاقة أعمال صيانة خطوط الكهرباء، وعدم السماح للطواقم المختصة بالوصول لأماكن الأعطال وإصلاحها، بالإضافة إلى منع إدخال الوقود لمحطة التوليد الوحيدة.
واعتبرت الشركة، في بيان، تلقت "وفا" نسخة عنه، أن هذه الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الاحتلال انتهاك سافر ومتعمد لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهي تهدد حياة آلاف المدنيين الفلسطينيين بشكل مباشر، خاصة الأطفال والنساء والشيوخ، حيث بدأت ملامح كارثة إنسانية تتضح في العديد من المستشفيات والمرافق والمناطق.
وأوضحت "أن نقص الكهرباء الشديد المرتبط بإجراءات الاحتلال غير الإنسانية، والطلب المتزايد على الكهرباء وعدم القدرة على تلبية الضغط المتواصل ينذر بشكل غير مسبوق باحتمال انهيار كامل للمنظومة الصحية بغزة، والمرافق الحيوية الأخرى، مثل: قطاع المياه، والصرف الصحي، وهو يهدد كذلك قدرة الشركة على القيام بمهامها، في ظل الضغوط الشديدة، والمناشدات المتواصلة لها من قبل كل مكونات المجتمع.
وشددت الشركة على أن النقص الشديد في مواد الصيانة لديها لن يمكنها من مواصلة أعمالها في إصلاح واستبدال آلاف الأعطال التي طالت جميع مكونات شبكاتها نتيجة العدوان الأخير، وهي بحاجة ماسة للعديد من تلك المواد بشكل عاجل لتتمكن من مواصلة أعمالها.
وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن حياة آلاف المدنيين والمسؤولية عن انهيار المنظومة الصحية وقطاع الصرف الصحي، حيث أن نسبة التلوث في مياه البحر المتوسط الساحلية بدأت بالارتفاع بشكل ملحوظ نتيجة تصريف آلاف الأمتار المكعبة من المياه العادمة فيه نظراً لتوقف عدد كبير من مضخات المياه العادمة وعدم قدرة أحواض تجميعها على استيعاب كميات إضافية.
ودعت الشركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكامل هيئاتها للوقوف عند مسؤولياتهم في توفير الحماية لجميع المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عامة وفي قطاع غزة خاصة من إجراءات حكومة الاحتلال التعسفية والتي تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي، والنية باستمرار العدوان على القطاع بأشكال أخرى.