4 أسباب للزيارة
بلينكن يعلن عن مساعدات امريكية لغزة ونتنياهو يهدد
قال بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الرئيس بايدن طلب أن أحضر إلى هنا لأربعة أسباب: إظهار التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، البدء بالعمل من أجل استقرار أكبر، دعم مساعدات إنسانية ملحة وإعادة إعمار لغزة، مواصلة بناء علاقاتنا مع الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية".
وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال تصريح مشترك لوسائل الإعلام في ختام لقائه بلينكن، في القدس اليوم، الثلاثاء، بأنه إذا "هاجمت حماس مرة أخرى، سنرد بقوة شديدة"، وفق ما نقله موقع عرب 48.
وتطرق بلينكن إلى قطاع غزة، قائلا "إننا نعلم أنه من أجل منع العودة إلى العنف، علينا الاعتناء بسلسلة من المواضيع. وستعمل الولايات المتحدة من أجل تجنيد مساعدات دولية لغزة، وسنعمل مع شركائنا من أجل ضمان ألا تربح حماس من إعادة إعمار غزة. وينبغي توسيع الفرص للفلسطينيين في غزة والضفة، والاستثمارات ستساعد بدفع بيئة مستقرة يربح منها الفلسطينيون والإسرائيليون. ونحن نؤمن بأن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون البحث في السلام والأمن والاستفادة من الديمقراطية والاحترام".
وأضاف أن "الدبلوماسية من وراء الكواليس للرئيس بايدن، الذي عمل عن كثب مع رئيس الحكومة ساعدت في تحقيق وقف إطلاق النار. ومن وراء أي عدد من الضحايا توجد عائلة، صديق، أب، ابن. وفقدان الحياة هو فقدان الحياة كلها، سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين".
وتابع بلينكن أنه "ذكّرت رئيس الحكومة بأن الولايات المتحدة تدعم بالمطلق حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها مقابل إطلاق قذائف صاروخية بدون تمييز. وبالنسبة لايدن، هذا التزام شخصي وهو أحد المؤيدين الأقوياء لإسرائيل منذ 50 عاما. ومثلما ذكر رئيس الحكومة، تحدثنا بشكل مفصل حول احتياجات إسرائيل الأمنية ومخزون الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية. وهذا يشمل مشاورات عن كثب مع إسرائيل مثلما فعلنا اليوم حول المفاوضات المتواصلة في فيينا والعودة إلى الاتفاق النووي، كما بحثنا في جهود إيران لاستهداف الاستقرار الإقليمي".
وتطرق بلينكن إلى اعتداءات الشرطة على المواطنين العرب في إسرائيل والمواجهات التي اندلعت في أعقاب اقتحام قطعان المستوطنين للمدن المختلطة. وقال إنه "بحثنا العنف الذي اندلع في إسرائيل. ولأم الجراح يستوجب (مسؤولية) قيادة من جميع الأطراف، جيران، قادة اجتماعيين وغير ذلك. ونثمن تصريحات رئيس الحكومة الذي ندد الهجمات بغض النظر من ضد من"، رغم أم نتنياهو هاجم وهدد المجتمع العربي ولم يتطرق لاعتداءات حلفائه المستوطنين.
من جهته، قال نتنياهو: "أريد أن أقول شكرا للرئيس بايدن ولك بسبب دعمكما لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفي العام 2014، خلال عملية الجرف الصامد العسكرية، دعمنا الرئيس بايدن (كنائب للرئيس باراك أوباما حينها) بأن اهتم بمخزون الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية. وهذا يحدث الآن مرة أخرى، فالصواريخ الاعتراضية تحمي حياة المواطنين. وردنا سيكون شديدا جدا إذا خرقت حماس وقف إطلاق النار".
وتابع نتنياهو أنه "بحثنا مواضيع إقليمية، لكن لا يوجد موضوع أكبر من إيران. وآمل ألا تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لأننا نعتقد أنه يمهد الطريق لإيران بأن تعيد ترسانة أسلحة نووية مع شرعية دولية. وشددنا على أن إسرائيل ستحافظ دائما على حقها بالدفاع عن نفسها ضد نظام ملتزم بالقضاء علينا".
واستطرد أن "علينا التوصل إلى تطبيع بين إسرائيل والدول العربية وتعميق اتفاقيات ابراهام. وبحثنا في طرق لتحسين حياة الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في غزة، وبضمن ذلك استعادة مواطنينا وجنديينا وجلب نمو اقتصادي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بدعم دولي. وبالنسبة لسلام مع الفلسطينيين، فإن الرئيس بايدن كان على حق بأنه لن نتوصل إلى السلام حتى يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية. ولم يكن بمقدوري صياغة ذلك بشكل افضل".