نتنياهو يعين دافيد برنياع رئيسا للموساد خلفا ليوسي كوهين

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، عن تعيين دافيد (ديدي) برنياع رئيسا لجهاز الموساد، خلف ليوسي كوهين.

وشغل برنياع منصب نائب لرئيس الموساد منذ العام 2019، وعرف حتى اليوم بالكنية "د’ - داليت" (حرف الدال باللغة العبرية).

وكان نتنياهو قد كشف عن قراره بتعيين برنياع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقال إن "د’ هو ضابط موساد لديه منجزات كثيرة وتجربة كبيرة"، وفق عرب 48.

وخدم برنياع في وحدة كوماندوز النخبة الإسرائيلي "سرية هيئة الأركان العامة" وتولى عدة مناصب في أقسام الموساد.

وجاء في بيان رسمي صدر عن الحكومة الإسرائيلية أن برنياع حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال في مجال التمويل من جامعة نيويورك، وعمل كمدير أعمال رفيع في بنك استثماري في إسرائيل.

والتحق برنياع في الموساع عام 1996 وشارك في دورة إعداد ضباط التجميع وتم تعلينه في قسم العمليات، وشغل بعد تولى قيادة وحدات العمليات في إسرائيل والخارج.

وبين عامي 2013 - 2019، تولى قيادة فرقة "تسوميت" في الموساد، حيث حصلت الفرقة خلال قيادته لها على جائزة "أمن إسرائيل" في أربع مناسبات مختلفة.

وشارك برنياع في الاتصالات التي قادت إلى اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

والكشف عن هوية برنياع جاء بعد المصادقة على تعيينه نهائيا من قبل اللجنة الاستشارية لتعيين كبار الموظفين في خدمات الدولة.

ويعتبر برنياع كمن ترقى في الموساد تحت رعاية كوهين، الذي يترك منصبه في حزيران/ يونيو المقبل.

وخلال مراسم تقديم "جائزة رئيس الحكومة" للموساد، أجريت اليوم، أعلن نتنياهو عن تعيين برنياع وقال إن "مهمتنا الشاملة هي منع إيران من تسليح نفسها بالأسلحة النووية".

وأضاف نتنياهو "إنني أقدر كثيرًا صديقتنا الولايات المتحدة، التي وقفت إلى جانبنا لسنوات طويلة. هذا جزء من مستويات أمننا القومي". وأضاف "لكن ربما يجبرنا هدفنا الأسمى - ضمان منع آية الله من إبادة الشعب اليهودي - على اتخاذ قرارات شجاعة ومستقلة. لن تسمح دولة إسرائيل لإيران أن تتسلح بأسلحة نووية".

وكان نائب رئيس الموساد السابق، عضو الكنيست رام بن باراك، قد صرّح بأن "د’ لديه خبرة عملانية غنية. ولا أمتدح نتنياهو، لكنه فعل هنا أمرا صائبا لأن الرجل جدير جدا بالمنصب. والجهاز يتلقى رسالة جيدة، مفادها أن شابا من داخله سيتولى المنصب. وهو يعرف يوسي كوهين منذ سنوات كثيرة".

يشار إلى أن رئيس الموساد يخضع مباشرة لإمرة رئيس الحكومة الإسرائيلية، ونتنياهو استخدم كوهين كوزير خارجية ومبعوث خاص له إلى العديد من الدول، وخاصة العربية.