بحضور ٣٣ شاباً وشابة
Reform تنتهي من عقد جلسة حوار مع العالم حول "دور الاعلام بالتغيير المجتمعي"
استضافت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية -REFORM بروفيسور وأستاذ الاعلام في جامعة ميسوري – كولومبيا في لقاء حواري مع العالم حمل عنوان "دور الاعلام في التغيير المجتمعي"، حيث تأتي هذه الجلسة كإحدى جلسات "حوار مع العالم"، التي تجمع الشباب الفلسطيني مع أكاديميين وسياسيين وباحثين دوليين لمناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تتعلق بفلسطين، بهدف تنمية وتطوير كفاءاتهم وتعريفهم بأدوات جديدة ترفع من مساهمتهم في عمليات التغيير والتنمية في مجتمعاتهم.
افتتحت الجلسة منسقة المشروع إسراء عبيد، حيث رحبت بالحضور وعرفت بمسار لقاءات الحوار مع العالم وأهدافه، وقدمت كل من البروفيسور والتر دين وميسر اللقاء محمد أبو سرور، وانتقل الحوار مع أبو سرور، الذي رحب بالضيف والحضور وعرفهم بمحاور النقاش والأجندة، واستهل البروفيسور Dean حديثه بدور الصحافة والاعلام منذ القدم حتى اليوم في التغيير المجتمعي من خلال تجربته في المجال الإعلامي لأكثر من ٥٠ عاماً، حيث أكد أن الإعلام الاجتماعي اليوم هو أهم أداة للتغيير باعتباره سلطة رابعة تراقب علي السلطات الأساسية الثلاث، مستشهداً بتجارب البلدان العربية الأخرى كتونس ومصر وليبيا فأساس التغيير هم الشباب وأهم أداة للتغيير تم استخدامها هي وسائط الاعلام الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وغيرها.
وركز Dean في نقاشه على أهمية تفعيل دور الاعلام في خدمة الطبقات المهمشة من افراد وأقليات، حيث تمثل هذه المنصات مساحات مجانية وآمنة للشباب تمكنهم من التعبير عن أنفسهم وقضاياهم لما له من أهمية في دعم مشاركتهم السياسية والاجتماعية وغيرها وتسليط الضوء على قضاياهم بشكل ناجع وفعال.
وبهدف تمكين الشباب وتنمية قدرات الشباب تحدث Dean عن ضرورة إنشاء حملات الكترونية جماهيرية وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأهمها الفيس بوك، كما تناول أداة أخرى تدعم حشد الرأي العام تجاه قضايا الشباب وهو اجراء المسوح الالكترونية Facebook polls تساعد الشباب على المشاركة وإعطاء رأيهم بما يجري بواقعهم، كما انها تزودهم بطرق تحليل واقعهم. ودع لضرورة الاستثمار في وسائل الإعلام الاجتماعي باعتبارها أدوات عامة للتوجيه وطرح الآراء، أكثر من كونها أدوات سياسية.
في نهاية اللقاء تحدث أبو سرور بدوره عن واقع الاعلام الفلسطيني وعدم استقلاليته مما ينعكس بشكل سلبي على دور الشباب والأقليات والفئات المهمشة، وتم الحديث عن تراجع دور الاعلام وانحصاره في الاعلام الرسمي والحزبي والربحي، مما يؤثر سلباً على تمثيل الشباب وعدم قدرته على إيصال صوتهم لكافة شرائح المجتمع. وأثار المشاركون النقاش حول قدرة وسائل التواصل الاجتماعي على لعب دور بديل عن الاعلام الرسمي وكأدوات يمكن استخدامها لإيصال صوتهم ومشاكلهم، عدا عن مناقشة قانون الحصول على المعلومات ووجوب إقرار مسودة القانون، وتلخصت توصيات المشاركين ونقاشهم حول اهمية إقرار قانون الحق في الحصول على المعلومات، واستخدام كافة الوسائل والأدوات المتاحة لتمثيل قضايا الشباب وايصالها لصناع القرار، وضرورة توفير مساحات تفاعلية آمنة للشباب للتعبير عن ارائهم وقضاياهم.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مشروع “بلا قيود” بالشراكة مع برنامج تيسير حياة اللاجئين (Part) الدي تنفذه المؤسسة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والذي يهدف الى تعزيز المشاركة المجتمعية للفئات المهمشة، وتطوير سياسات عامة مستجيبة لاحتياجات الشباب سيما النساء، وتعزيز التعاون بين المجموعات الشبابية والمؤسسات القاعدية في المناطق المصنفة ج ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتطوير الأدلة والنظم الداخلية لتلك المؤسسات لترسيخ مبادئ الحكم الرشيد بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والثقافي بين المكونات المجتمعة المختلفة، في إطار بناء هوية فلسطينية جامعة.
.