الطاقة المتجددة في فلسطين.. إمكانية كبيرة للنمو السريع
تعتبر الطاقة الشمسية كنز ثمين للحصول على الكهرباء، خاصة أن مصادر الطاقة الغير متجددة مهددة بالنفاذ، كما أنها تشكل قوة اقتصادية وسياسية للدولة التي تعتمدها.
رئيس مجلس اتحاد الطاقة المتجددة حسن ابو لبدة، قال إن هناك اهتمام كبير من قبل المجتمع الفلسطيني للاستثمار في الطاقة المتجددة عبر توليد الكهرباء من طاقة الشمس، سواء كانوا افراد او شركات او مصانع.
وأضاف ابو لبدة في حديث لـ "رايـــة"، أن الاهتمام هذا يعتبر ايجابي، اذ يحقق ولو جزء قليل من الانفكاك عن اسرائيل في مجال الطاقة، وانه مقارنة مع السنوات الخمس الماضية كانت عدد المشاريع قليلة وقدرتها الاجمالية اقل من 1%.
وأوضح أن اليوم أصبح هناك عدد لا بأس به من المشاريع، والتي تصنف بالمقاييس المحلية الكبرى، بالإضافة لوجود عدد كبير من المشاريع المنزلية، ومشاريع تم تركيبها للشركات.
ولفت أبو لبدة إلى أنه يتم توفير ما يقارب 4% من معدل الطاقة الكلي من خلال الطاقة الشمسية، وأن هناك امكانية كبيرة للنمو السريع في حال تعاونت الاطراف ذات العلاقة.
وفيما يخص المعيقات التي تواجه الاستثمار في الطاقة الشمسية، تابع رئيس مجلس اتحاد الطاقة المتجددة، انه وقبل حوالي الخمس سنوات كانت تعتبر باهظة الثمن ولكن اليوم لا يتجاوز سعر الطاقة الشمسية من 40% الى 50% مقارنة بسعره السابق.
وأشار أبو لبدة الى أن المشكلة الأساسية لا تكمن فقط بالسعر الباهظ، وانما في البيئة الاستثمارية التي تحتاج للكثير من التدخلات كاهتمام الدولة، لان هناك اجراءات غائبة ومجحفة بحق المستثمرين بالإضافة الى بعض اللوائح التنظيمية في قطاع الطاقة المتجددة والتي تحتاج للتغيير.
وأضاف أن السلطة تقوم باحتساب سعر الكهرباء للمستهلك بطريقة تضمن ربح لا يقل عن 8% الى 10%، الا أن هناك بعض المجالس القروية التي لا تلتزم بتسعيرة السلطة وتبيع الكهرباء بأسعار أعلى وأكثر ربحا.
وأشار رئيس مجلس اتحاد الطاقة المتجددة، انهم يقومون بالضغط باتجاه السلطة لتقوم باتخاذ اجراءات حاسمة فيما يتعلق بتمكين اي مستثمر بغض النظر عن أن كان الاستثمار كبيرا او صغيرا، ولكن لاتزال هذه الجهود غير مثمرة بالشكل المرضي، على الرغم من انها قد تشكل استثمار اقتصادي وسياسي للدولة.

