بالصور: البلدات العربيّة بالداخل تنتفض نصرة للقدس وغزّة
انطلقت مظاهرات حاشدة في سخنين حيفا، والنّاصرة، ورهط، والطيرة، والطيبة، وأم الفحم، ودير الأسد، والبعنة، وطمرة، وعرعرة النقب، وباقة الغربية، ومجد الكروم، ويافا، وكفر قرع، وقلنسوة، وعرعرة، والمشهد وبلدات أخرى، مساء الثلاثاء، على اعتداءات الاحتلال الإسرائيليّ في مدينة القدس المحتلّة، وفي قطاع غزة المُحاصَر.
وشهدت المظاهرات مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت وتسبّبت بإصابة متظاهرين، بينهم إصابتان خطيرتان على الأقلّ.
وخرجت المظاهرات التي شارك في آلاف لليوم الثاني على التوالي، مندّدة باعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى، وباب العامود، ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على غزّة، والذي أسفر حتّى منتصف ليل الثلاثاء، عن استشهاد 30 شخصا بينهم 10 أطفال، وإصابة 203 آخرين.
وخلال المظاهرات، رُفعَت الأعلام الفلسطينية، وهتف مشاركون بشعارات مندّدة باستمرار العدوان الإسرائيليّ، فيما حمل مشاركون لافتات كُتِبت عليها شعارات مندّدة بالاحتلال وجرائمه.
وفي أم الفحم، أشعل شبان النيران وسط شارع وادي عارة الرئيسيّ، كما اندلعت مواجهات مع عناصر الشرطة بالقرب من مركز الشرطة في المدينة. وعُلِم أن الشرطة أطلقت القنابل الصوتية والغاز المُدمِع صوب متظاهرين.
وفي عرعرة النقب، خرجت مظاهرة حاشدة، أغلق مشاركون فيها، المفرق الرئيسي للبلدة، فيما أشعل آخرون إطارات في المكان.
وفي عكّا، أُحرِقت نقطة للشرطة التي قالت في بيان إنها "تحقق في ملابسات إضرام النار بشكل متعمّد في نقطة الشرطة في البلدة القديمة"، زاعمةً أنّه "خلال المظاهرة التي جرت في المدينة، تم إضرام النار بشكل متعمد، مما أدى إلى حرق نقطه الشرطة بشكل كليّ دون وقوع إصابات".
وأُصيب عدد من المحتجّين في عكّا، واقتحمت قوات من الشرطة البلدة القديمة في المدينة، في حين بدأت بتعزيز قواتها خارجها.
وفي حيفا، انطلقت مظاهرة حاشدة عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، في شارع "بن غوريون"، فيما اعتدت الشرطة على المتظاهرين، ما تسبب بحالتَي إغماء على الأقلّ، بالإضافة إلى إصابة ثالثة في الوجه. كما أفادت مصادر بأن الشرطة اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وكانت الشرطة قد أغلقت الطرق المؤدية والشوارع المحيطة بالجادة الألمانيّة في المدينة، للتضييق على وصول محتجّين إلى الشارع، للمشاركة في المظاهرة.
وفي سخنين، شارك الآلاف في مظاهرة مهيبة، نُظِّمت في المدينة، واندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين وبين عناصر من الشرطة، بحسب موقع "عرب 48"، الذي أكّد إصابة أحد المتظاهرين بجراح خطيرة، إثر انفجار قنبلة بالقسم الأعلى من جسده.
واندلعت مواجهات في باقة الغربية كذلك، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المُدمع صوب محتجّين، لفضّ مظاهرة احتجاجيّة.
وفي البعنة ودير الأسد، أفادت مصادر محلية، ربيع سواعد، بوقوع إصابات خلال مظاهرة مشتركة، نُظِّمت في مفرق البلدتين.
وأشار سواعد إلى أنّه من بين المُصابين، متظاهرون تعرّضوا لحالات اختناق، بالإضافة إلى إصابات بعيارات الرصاص المعدنيّ المغلّف بالمطّاط، خلال قمع الشرطة، لمتظاهرين.
وفي طمرة، اعتدت الشرطة على المتظاهرين بقنابل الصوت، والغاز المُدمِع، ما تسبّب بإصابة رئيس بلدية المدينة، سهيل ذياب.
كما أُصيب شاب بجراح خطيرة، جرّاء تعرّضه لشظايا قنبلة ألقاها عناصر الشرطة.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب أُصيب على مدخل المدينة، خلال استفزاز الشرطة للمواطنين ومنعهم من الوصول للمظاهرة، لافتةً إلى أن الشاب يبلغ من العمر 27 عاما.
وفي الطيبة، أغلق محتجّون مفرق الجسر في المدينة، وأحرقوا إطارات في أحد الشوارع الرئيسية فيها.
وذكرت مصادر محلية أنّ شبّانا أشعلوا الإطارات في شارعي الطيبة وقلنسوة، موضحا أن الشرطة تتواجد فقط على المفارق الرئيسية لإغلاق الشوارع الرئيسيةمن كلا الاتجاهين.
وفي النّاصرة، تواصلت الفعاليات الاحتجاجية في ساحة العين بالمدينة، وهتف مشاركون في المظاهرة، منددين بالاحتلال والاستيطان والحملات العسكرية الغاشمة، مطالبين بالحريّة لفلسطين.
وأوضحت مصادر محلية أن الشرطة حشدت قوات بأعداد كبيرة تكاد تفوق عدد المتظاهرين في محيط منطقة العين والمسكوبية، معززة بحرس الحدود ومستعربين، لقمع المظاهرة، لافتا إلى أن الشرطة أغلقت الطرق الفرعية المؤدية إلى منطقة العين باستثناء الشارع الرئيسيّ.
واعتقلت الشرطة عدة متظاهرين في يافا التي تشهد مظاهرة لليوم الثالث على التوالي.
ونُظِّمت التظاهرة في يافا، عند دوار الساعة في المدينة، وندّد مشاركون فيها كذلك، باستشهاد الشاب موسى حسّونة، الذي استشهد بعد منتصف ليل أمس الإثنين، فيما أصيب آخران بجراح وصفت بالمتوسطة، بنيران مستوطن في مدينة اللد.
وشارك أهالٍ من المشهد في وقفة احتجاجية ضدّ اعتداءات الاحتلال في القدس وغزة، وأغلق مشاركون في الوقفة الشارع الرئيسيّ، كما أحرقوا إطارات في المكان.