اتصالات أممية مكثفة لضمان عودة الهدوء في غزة والقدس
تجرى منذ منتصف الليل اتصالات مصرية وقطرية وأممية مع حركة حماس والفصائل لضمان العودة إلى الهدوء في قطاع غزة والقدس المحتلة، فيما أبلغت قيادة حماس جهاز المخابرات المصرية رفض الدخول بمفاوضات قبل الاستجابة لطلبات المقاومة، وبعثت حماس رسالة لإسرائيل عبر مصر، مفادها "لدينا بنك أهداف قادرون على استهدافها"، بحسب صحيفة العربي الجديد.
وأطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، اسم معركة "سيف القدس" على التصعيد الحالي في قطاع غزة، وذلك "نصرة للقدس وردا على جرائم الاحتلال بحق أهلها، فيما أسمتها إسرائيل عملية "حارس الأسوار".
وذكرت مصادر مصرية للصحيفة، إن قيادة المكتب السياسي لحماس بغزة، أبلغت المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصرية، برفض كتائب المقاومة الانخراط في أية مفاوضات قبل تنفيذ سلطات الاحتلال المطالب التي أعلنتها المقاومة، بسحب جنود الاحتلال من داخل حرم المسجد الأقصى، والإفراج عن كافة المعتقلين، منذ اندلاع الأزمة الأخيرة الخاصة بتهجير أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، ووقف كافة القرارات الإسرائيلية في هذا الخصوص.
ووفقا للمصادر المصرية، إن الوضع متأزم للغاية، بعد تأكيد المسؤولين السياسيين في حركة حماس، إصرار الكتائب على مطالبها، لتجنب الضغط الدولي الذي يمارسه بعض الوسطاء لمنع اندلاع مواجهة شاملة، أو انتفاضة جديدة.
وأضافت المصادر أن "قيادة حماس أبلغت المسؤولين عن الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصري، بإسقاط تفاهمات الوساطة السابقة بشكل كامل، والعودة للمربع صفر"، مشددين على أن "قرار عودة المسيرات الليلية والبالونات الحارقة لا رجعة فيه".
وبحسب المصادر، فقد "طلب المسؤولون المصريون، مهلة لاحتواء الأزمة وإقناع الجانب الإسرائيلي بالتراجع خطوة للخلف قبل وصول الأزمة لنقطة اللاعودة".
وكشفت المصادر عن رسالة حملتها حماس للجانب المصري لنقلها إلى حكومة الاحتلال، بأن تحت أيدي المقاومة بنك أهداف، هي قادرة على الوصول إليها بنسبة نجاح كبيرة، علاوة على دخول صواريخ جديدة، ساحة المعركة لأول مرة، قادرة على استهداف ما تم تحديده من مواقع، حال عدم الاستجابة لمطالب المقاومة خلال الساعات القادمة".
من جانبها، أكدت مصادر في المقاومة الفلسطينية، أن المقاومة في غزة لا تزال حتى اللحظة عند موقفها، وهو أن التمادي الإسرائيلي في القدس سيواجه بمزيد من الرشقات الصاروخية وتصعيد أعمال المقاومة كافة، وأن العودة للهدوء مرهونة بالسلوك الإسرائيلي في غزة والقدس المحتلة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مواقع عسكرية للمقاومة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، غير أنه لا يزال يحافظ، كما المقاومة، على مستوى منخفض من التصعيد والهجمات.
وفي المقابل، تواصل المقاومة استهداف مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات بالجنوب بالقذائف الصاروخية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الحصيلة حتى الآن وصلت إلى 24 شهيدا، بينهم امرأة و9 أطفال، و106 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.