تحسبا من امتدادها
محاولات إسرائيلية لخفض التوتر في القدس
دعا مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي خلال مداولات مع المستوى السياسي إلى تغيير موعد "مسيرة الأعلام"، التي ينظمها اليمين المتطرف غدا، الإثنين، أو تقليص عدد المشاركين فيها وتغيير مسارها على الأقل، وبحيث لا تمر في مناطق يكون الاحتكاك فيها مع الفلسطينيين كبيرا.
كما حذر المسؤولون الأمنيون من عواقب اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الاقصى، التي من شأنها تصعيد الأوضاع ليس في القدس فقط، وإنما في الضفة الغربية وقطاع غزة، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد.
وفي إطار خف التوتر بمدينة القدس المحتلة، أجلت محكمة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، البت في إخلاء منازل أهالي حي الشيخ جراح، في القدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية، إن القاضي "يتسحاق عميت" قرر تأجيل جلسة المحكمة الخاصة بإخلاء عائلات حي الشيخ جراح في القدس التي كانت مقررة يوم الاثنين، وستعقد جلسة بديلة في غضون شهر.
وتهدد سلطات الاحتلال 28 عائلة في الشيخ جراح بإخلائها من منازلها لصالح جمعيات يهودية تسعى لإقامة حي استيطاني كبير في المنطقة.
وفي السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه تقرر خلال هذه المداولات، التي جرت أمس، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن تدرس الشرطة عدة إمكانيات، من إجراء المسيرة كالمعتاد أو تقليصها وربما إلغائها وذلك وفقا لتقييمات للوضع. وأضافت القناة 12 أن الشرطة تعتزم إجراء تقييمات كهذه للوضع كل بضع ساعات، "الأمر الذي سيبقي إمكانية إلغاء هذه المسيرة".
إلا أن الشرطة الإسرائيلية نشرت اليوم، في بيان، الجدول الزمني لما يسمى "يوم القدس" وهو ذكرى احتلال المدينة، في حرب عام 1967، والذي ينظم فيه اليمين الإسرائيلي "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، وستجري غدا بين الساعة 14:00 والساعة 19:00، وسط إغلاق شوارع بمحاذاة الأحياء الفلسطينية والبلدة القديمة، بين الساعة 14:00 والساعة 22:00، كما سيتوقف تسيير القطار البلدي. وحسب بيان الشرطة، ستستمر المراسم في إطار ما يسمى "ليلة بيضاء"، حتى الساعة الثانية من فجر بعد غد.
وجاء في البيان أن قوات الشرطة ستنتشر بشكل مكثف، وأنه سيتعاملون بـ"صفر تسامح" مع أي "عنف جسدي أو كلامي"، وهو تهديد توجهه الشرطة إلى الفلسطينيين المقدسيين، وليس إلى عناصر اليمين الذين يستفزون الفلسطينيين، بحسب موقع عرب 48.
من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في محاولة لتهدئة التوتر، يسعى رئيس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير القضاء، بيني غانتس، إلى تأجيل جلسة المحكمة العليا، غدا، حول قضية طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح لمصلحة دخول مستوطنين إلى بيوتهم، ما أدى إلى تصاعد التوتر ومواجهات في الحي المقدسي.
وأعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، أنه يعتزم الطلب من المحكمة العليا تأجيل جلستها، غدا، وذلك في أعقاب المداولات الأمنية التي طالبت مندلبليت بالعمل في محاولة لتهدئة الوضع في القدس.