توقعات بوصول مليون سائح روسي إلى مصر
أكد عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية حسام هزاع، أن كافة المنشآت السياحية المصرية في مدينتي شرم الشيخ والغردقة على أتم الاستعداد لاستقبال أي عدد من الوفود الروسية المنتظر قدومها إلى مصر.
وتأتي تصريحات هزاع بعد صدور قرار بعودة رحلات الطيران المباشرة بين القاهرة وموسكو، بداية من الأول من يونيو المقبل.
وأشار هزاع في تصريحات لـ "سكاي نيوز"، إلى أهمية الاتصال الذي أجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن بشأن عودة السياحة الروسية لمصر، وما تلاه من لقاء جمع السفير والقنصل الروسي في مصر مع محافظ البحر الأحمر في مدينة الغردقة، للتأكيد على عودة الوفود السياحية مع بداية الشهر المقبل.
وأكد هزاع أن "التوقعات التي يراها اتحاد الغرف السياحية المصرية بالنسبة لعدد السياح القادمين إلى شرم الشيخ والغردقة، بعد انتظام رحلات الطيران بين مصر وروسيا وحتى نهاية العام، ستصل إلى نحو مليون سائح روسي على الأقل".
ويرى أن "هذا العدد يعتبر جيدا جدا في ظل جائحة كورونا التي تفرض إجراءات احترازية شديدة، لا سيما في نسبة إشغال الفنادق التي لا يجب أن تتجاوز 50 بالمئة".
وشدد هزاع على أن التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية بخصوص شرم الشيخ والغردقة "ممتازة"، خاصة أن مصر عملت منذ توافر اللقاحات على تطعيم كافة العاملين في مجال السياحة بالتدريج، فضلا عن فرض قواعد احترازية صارمة في المطارات، وإجراء تحاليل للكشف عن فيروس كورونا فور الوصول واستلام نتيجته بعد دقائق، وتوافر مستشفيات على أعلى مستوى في كافة الأماكن السياحية في الدولة.
ونوه إلى أن السياحة الوافدة إلى مصر من دول أوروبا الشرقية تحديدا مزدهرة منذ ستينيات القرن الماضي، و"لهذا يرتبط السياح الروس تاريخيا بمصر بشكل أساسي، وهو أمر تتوارثه الأجيال، إضافة إلى أنهم يفضلون القدوم إلى مصر على مدار العام، بعكس دول أوروبا الغربية، مثل ألمانيا وبلجيكا وغيرها الذين يفضلون المجيء في الشتاء".
وتابع: "سياح أوروبا الشرقية تحديدا لهم ارتباط وثيق بمدينتي شرم الشيخ والغردقة، حيث يهوون ممارسة السياحة غير الثقافية ويفضلون الغوص والتنزه في الصحراء، ولا يميلون كثيرا إلى زيارة الأماكن الأثرية إلا في نهاية كل رحلة".
وقال هزاع إن "السياحة في مصر، ورغم كل المعوقات التي تعرضت لها بسبب جائحة كورونا، تعيش حالة تعاف مستمرة، وعدد السياح الذين زاروا شرم الشيخ والغردقة فقط خلال الربع الأول من العام الجاري تجاوز النصف مليون، وهو رقم مقبول جدا في ظل الظروف الحالية وبالقياس مع دول أخرى".