هل ستشهد الضفة ازمة مياه جديدة مع استقبال الصيف؟
مع دخول فصل الصيف وارتفاع استهلاك المواطنين للمياه، الامر الذي يؤدي الى شحها في مناطق ومحافظات الضفة الغربية، فهل ستشهد الضفة ازمة مياه جديدة مع استقبال الصيف ام لا؟
قال المهندس عبد الخالق الكرمي مدير عام مصلحة مياه القدس في مقابلة خاصة، ان مصلحة المياه تغطي حوالي 600كم2، من بيت حنينا داخل القدس جنوبا الى ترمسعيا شمالا ومن كفر مالك شرقا الى كفر نعمة غربا.
واضاف المهندس أن ازمة المياه تحصل كل صيف من سنوات طويلة، وأنها تتفاقم مع مرور الوقت، بسبب محدودية كميات المياه المنتجة والمشترى التي تحصل عليها المصلحة، لتزويد المواطنين.
وتابع عبد الخالق انه يتم الحصول على المياه من مصدرين، المصدر الأول من ابار عين سامية، اما الثاني فهو مشترى من الجانيب الاسرائيلي، مشيرا ان فقط 10% من المياه المزودة للمواطنين تنتجها ابار المصلحة في 90% يتم شرائها من الجانب الاسرائيلي، الا أن كلا الكميتين لا تشكل الحد الادنى من الكمية المطلوبة حسب التعداد السكاني الموجود في منطقة امتياز المصلحة والذي يبلغ عددهم 400الف نسمة.
وقال مدير عام مصلحة مياه القدس أن حصة الفرد اليومية من المياه في العالم تبلغ 100لترمكعب، في حين حصة الفرد الفلسطيني في مناطق امتياز المصلحة تصل الى 60 لتر او30 لتر مكعب بسبب نقص المياه، وفي المقابل تصل في المناطق الاسرائيلية الى 300لتر و 400لترمكعب في اليوم، وهذا يوضح عدم حصولنا على كمية الفرد اليومية حسب المعايير العالمية.
وتابع الكرمي، المصلحة تحصل على 52الف متر مكعب يوميا ، مشيرا انهم يحتاجون 8الى 10 الف متر مكعب اضافي لسد النقص و لتوفير الحد الادنى من المياه للمواطنين.
وفيما يخصص عدد الابار الارتوازية التي تمتلكها المصلحة، اضاف مدير عام مصلحة مياه القدس، أنه هناك البئرالرئيسي المعروف ببئر رقم واحد وهوغيرعميق ، عمقه 60م فقط، مشيرا انه في الكثير من الاحيان تضطر المصلحة لايقافه كونه سطحي ولضمان عدم تلوثه، بالاضافة الى البئر الرئيسي الاخر، بئر رقم ثلاث والذي يزود يوميا 180متر مكعب من المياه، وبئر رقم اثنين المشتركين فيه مع المزارعين في منطقة عين ساميا، الا انهم لا يحصلون على كمية المياه الكاملة منه.
وذكر الكرمي انه تم اعادة تأهيل بئر رقم اثنين وبئر رقم ثلاث وبئر رقم ستة، بقيمة 5 مليون شيكل، وهذا الاجراء كان ناجح جدا وزاد من مضاعفة كميات المياه المورددة للمناطق الشمالية والشرقية.
واشار المهندس انهم قاموا بتمديد خطوط مياه نقل رئيسية، وأنهم طرحوا فكرة تمديد خط 10 انش من المقاطعة لسردا الامر الذي سيؤدي الى تغيير كبير في توزيع المياه في منطقة الدبلوماسي وحي الريحان بالاضافة الى قمنا تركيب عدة محطات ضخ تقوية في بيرزيت وكفر عقب.
وفيما يخص سلامة المياه من التلوث اضاف مدير عام مصلحة مياه القدس، أن الابار مزودة بالكلورين، بشكل مستمر لضمان سلامة المياه، بالاضافة لوجود مختبر في المصلحة، لعمل فحوصات للابار وخطوط التوزيع حيث يتم اخذ عينات بشكل دائم، ونزويد النتائج لمجلس تنظيم قطاع المياه.
اما بخصوص تقديم الشكاوي، قال الكرمي، انه اصبح لديهم نقلة نوعية في خدمة الجمهور، حيث قاموا بانشاء مركز خدمات للجمهور، وتأسيس مركز اتصال خلال ساعات الدوام وبعد ساعات الدوام ، وانه تم تخصيص الرقم 128، لتسجل الشكاوي وارسالها للطواقم المختصة فورا، بالاضافة لنظام التصعيد الذي يرفع الشكوة في حال تأخرها مدير الدائرة ثم للمدير العام.
وفي الختام اشاد مدير عام مصلحة مياه القدس بالمواطنين ان لا يبالغوا في استهلاك المياه بشكل كبيروخاصة المناطق التي تقع فيها خطوط التوزيع الرئيسية، وان لا يعبثوا بمحابس التوزيع، مما يؤدي الى ارباك وحرمان المناطق الاخرى، ودعا كافة المواطنين لمحاربة سرقة المياه حيث ان سرقتها يجعل المواطن يستهلك اكثر من حاجته وحرمان غيره وايضا التسبب بتلوثها نتيجة كسر الانابيب.