بعد فشل نتنياهو.. ريفلين يفوض لبيد بتشكيل الحكومة
قرر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مساء اليوم، الأربعاء، نقل التفويض بتشكيل الحكومة إلى رئيس حزب "يش عتيد"، عضو الكنيست يائير لبيد، وذلك "على الرغم من الصعوبات" التي قد تحول دون نجاح الأخير في المهمة، معتبرا أن "نقل التفويض إلى الكنيست سيؤدي إلى التوجه لانتخابات خامسة".
وقال ريفلين إنه اتخذ قراره بعد أن حظي لبيد بتوصية 56 عضو كنيست وتأكيد رئيس القائمة الموحدة، منصور عبّاس، خلال المشاورات التي عقدها الرئيس الإسرائيلي مع الكتل البرلمانية، أنه "سيتعاون بإيجابية مع أي شخص يتم تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة".
وخلال اليوم، اجتمع ريفلين مع زعماء الأحزاب لمشاورتهم حول هوية الشخص الذي عليه أن يوكل له مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، بعد فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بذلك، واستمرار حالة الجمود السياسي التي تعيشها إسرائيل.
وكان أمام نتنياهو 28 يوما لتشكيل الحكومة بعد انتخابات غير حاسمة كانت الرابعة في أقل من عامين. لكنه مع انتهاء تفويضه منتصف ليل الثلاثاء، أبلغ الرئيس ريفلين بعدم قدرته على إنجاز المهمة.
وأعرب ريفلين، في مؤتمر صحافي، عن شكوكه في قدرة أي نائب آخر على تشكيل الحكومة. وقال إن "الاعتبار الرئيسي لنقل التفويض أو منحه للبيد هو أنه صاحب الفرص الأكبر لتشكيل حكومة (...) رغم الصعوبات الكثيرة".
وأضاف أنه "من الواضح أن لدى لبيد خيارات عديدة لتشكيل حكومة يمكن لها أنّ تفوز بثقة الكنيست".
وأوضح ريفلين أن "(رئيس حزب "يمينا")، نفتالي) بينيت أوضح أنه لا يستبعد إمكانية تشكيل حكومة مع عضو الكنيست لبيد".
وفي بيان صدر عنه عقب تكليفه بتشكيل حكومة، قال لبيد إن "بعد أكثر من عامين على الكابوس السياسي المستمر، تتواصل جروح المجتمع الإسرائيلي؛ حكومة الوحدة ليست حلا وسطا - إنها هدف".
وأضاف "نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة تعكس حقيقة أننا لا نكره بعضنا البعض. حيث يعمل اليمين واليسار والوسط معًا لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية".
وتابع : "نحن بحاجة إلى حكومة تثبت لنا أن اختلافنا ليس نقطة ضعف، بل مصدر قوة لإسرائيل"، مستطردا : "سأفعل كل شيء حتى يتم تشكيل حكومة وحدة بأسرع وقت ممكن".