خاص: ائتلاف أمان يكشف تفاصيل تقريره السنوي للعام 2020
قالت هامة زيدان مديرة وحدة المناصرة والمساءلة المجتمعية في ائتلاف أمان، إن التقرير السنوي حول واقع النزاهة ومكافحة الفساد يهدف لرصد التطورات الإيجابية والسلبية التي واجهت نظام النزاهة في فلسطين، ومحاولة فحص مدى التطورات التي حدثت لتحسين البيئة ضد الفساد.
وأضافت زيدان في حديث لـ "رايــة"، أن ائتلاف أمان يستعرض في تقريره الفجوات والتراجع في المواقع المهمة جدا؛ وأثرها على انتشار الفساد في فلسطين، لافتة إلى أن التقرير هو من خلال مؤشرات يتم وضعها ورصد كامل خلال العام وأبحاث وتقارير يتم تنفيذها.
وكشفت أن عنوان تقرير ائتلاف أمان الثالث عشر هذا العام هو "تراجع الشفافية والمشاركة أضعفا نزاهة الحكم"، حيث أن ذلك ما تم ملامسته خلال العام 2020، إذ كان هناك تراجعا في نشر القرارات والمعلومات للمواطنين، وإقرار قوانين مهمة جدا تم نقاشها في غرفة مغلقة دون إشراك المجتمع المدني والأطراف ذات العلاقة فيها.
وتابعت زيدان: "المعلومات كانت شحيحة جدا وعملية الحصول عليها كانت صعبة، وحسب استطلاعات الرأي؛ فإن ذلك أثر على ثقة المواطنين في إدارة الحكم ونزاهة الحكم في فلسطين، وهذا أبرز ما لفت الانتباه في التقرير"، مشيرة إلى أن هذا الاستخلاص جاء نتيجة مجموعة من عمليات الرصد والقرارات التي تابعها أمان.
وأكدت أنه في المعظم؛ كان يتم اتخاذ قرارات لصالح فئات معينة، معتبرة أن ائتلاف أمان يحاول دائما تسليط الضوء على الإيجابيات "حتى لا نتهم أن الائتلاف ينظر للنصف الفارغ أو الممتلئ"، حيث أن من الإيجابيات التي تم رصدها عام 2020 "المكاشفة مع المواطنين بخصوص الوضع المالي ورواتب الموظفين العموميين".
وحول أكثر الأشكال فسادا في فلسطين خلال 2020، أوضحت أن زيدان أن البيان والأرقام تقول إن الجرائم التي تم رصدها أو الإبلاغ عنها وحققت بها هيئة مكافحة الفساد توزعت بين "الواسط والمحسوبية" وهي من أكثر أشكال الفساد انتشارا في فلسطين، بالإضافة إلى "الكسب غير المشروع – التهاون في إداء واجبات الوظيفة العمومية – التزوير والرشوة وإساءة استخدام السلطة – والمساس بالمال العام وغسل الأموال".
وقالت إن عدد الشكاوى التي كانت واردة للهيئة في العام 2020 بلغت 1115 بلاغا منهم 545 شكوى وبلاغ كانوا مدورين من العام الذي سبقه، "كان لدينا 137 شكوى وبلاغ لها علاقة بالفئات العليا والأولى في القطاع العام، ولكن الأهم رؤية كم عدد القضايا التي فصلت بها محكمة جرائم الفساد، حيث إن بقيت فترة طويلة تفقد قيمتها.